رحب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بصفقة فيينا التي تنص علي تبادل اليورانيوم مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا. وقال نجاد في خطاب في مدينة مشهد شمال شرقي إيران أذاعه التليفزيون الإيراني" نرحب بصفقة تبادل اليورانيوم ومستعدون للتعاون، لكن الدول المعنية بالاتفاق يجب أن تفي أيضا بالتزاماتها". ولم يذكر الرئيس الإيراني إذا ما كانت إيران قد قبلت بشكل قطعي بالصفقة كما تم الاتفاق عليه في فيينا الأسبوع الماضي أو طالبت بإدخال تعديلات عليها. وأعلن الرئيس الإيراني أن طهران مستعدة "لتبادل الوقود النووي والتعاون" في ملفها النووي مع الدول الست الكبري، مؤكدا أن الغرب انتقل في تعاطيه مع هذا الملف من سياسة المواجهة إلي التعاون. في غضون ذلك، وصف رئيس بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد منشأة نووية إيرانية جديدة أمس زيارة المفتشين بأنها "إيجابية" لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وقال هيرمان ناكيرتس المسئول في وكالة الطاقة للصحفيين لدي وصوله الي فيينا مع الاعضاء الثلاثة الاخرين في فريقه "كانت زيارة إيجابية." وأضاف بعد الرحلة التي استمرت أربعة أيام "زرنا منشأة فوردو للتخصيب. والآن سنحلل البيانات ثم يضع المدير العام تقريرا في الوقت المناسب." ومن المقرر أن يصدر محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريره المقبل حول ايران في منتصف نوفمبر القادم. علي صعيد آخر، اعتبر علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة إن التشكيك في الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران "جريمة كبري،" متهماً تيارات داخل القوي الإصلاحية بشطب شعارات مثل "الموت لأمريكا وإسرائيل،" في حين أقر اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري، بعمق الاحتجاجات، واعتبر أنه لم "يتم القضاء عليها" بشكل كامل بعد. من جانبه، قال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أن "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لا تجرؤ علي تهديد إيران". واعتبر جعفري أن أحداً لم يتمكن من توجيه ضربة للنظام الإيراني "مثلما جاءت من ناحية الفتنة الأخيرة"، مقراً أن الاحتجاجات التي وصفها ب"الفتنة" أنت "عميقة وواسعة جدا،" لكنه استطرد بالإشارة إلي أن الشعب الإيراني "مناصر لولاية الفقيه." وفي سياق متصل، حكمت السلطات الإيرانية علي موظف إيراني بالسفارة البريطانية اعتقل أغسطس الماضي، بالسجن أربع سنوات بتهمة التجسس. ووصف ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني هذه المعلومات في بيان بأنها "مقلقة جدا" واعتبر ان هذا الحكم "غير مبرر علي الإطلاق"، داعيا طهران للافراج عنه. وقال ميليباند إن "المعلومات التي تفيد ان حسين رسام قد حكم عليه بالسجن اربع سنوات مثيرة للقلق الشديد". وكان حسين رسام واحدا من تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية في طهران وضعوا قيد الاعتقبال في أواخر يونيو الماضي من قبل السلطات الايرانية لدورهم المفترض في مظاهرات الاحتجاج علي اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا.