الجميع يعرفون "السالسا" حول العالم بل يعشقها الملايين ويتغنون بأشهر أغانيها ويرقصون علي أنغامها , إلا أن القليل هو من يعرف الأسطورة هكتور لافو الشاب البورتريكي الفقير الذي أتي من بيئة معدمة بأحد أفقر بلدان أمريكا اللاتينية ليصبح رمزا لموسيقي السالسا وبطلا شعبيا في بلاده بعد أن حقق شهرة عالمية في الولاياتالمتحدة وأمريكا اللاتينية برفقة صديق عمره ورفيقه ويلي كولون فأصبح فخرا لأهل بلده بعد أن عرفتهم أكبر دول العالم وهي الولاياتالمتحدة بعد نجاح مواطنهم لافو وحصوله علي جوائز عالمية وشهرة واسعة كأكثر مواطني بورتريكو موهبة. كتاب " حياة المطرب هكتور لافو " يلخص مسيرة نجم السالسا التي تراوحت بين الشهرة والنجاح والسقوط والفضائح وتعاطي المخدرات التي تسببت في وفاته بسن مبكرة بعد أن أصابه مرض الإيدز اللعين جراء الإفراط في تناول المخدرات في عام 1993، لافو انتقل إلي نيويورك في السابعة عشرة من عمره حيث كانت تعيش أخته دون رغبة والده الذي غضب عليه وقاطعه مدي الحياة وهي جزء من مأساته التي لم تتوقف عند هذا فقط , فهكتور والدته ماتت وهو صغير مع أب قاس ثم مات ابنه الوحيد في سن المراهقة بالحي اللاتيني في نيويورك حين تشاجر مع رفاق له فأطلق عليه رصاصة أردته قتيلا وهو الحادث الذي قضي نهائيا علي النجم الكبير وكان سببا في إقباله بشكل يشبه الانتحار علي تناول المخدرات رغم علمه بإصابته بمرض الإيدز لتنتهي مسيرة حافلة من حياة فنان أبدع فن السالسا الذي عشقه الملايين حول العالم كما شهدت حياته المزيد من الدراما حيث احترقت شقته الفاخرة في حي كوينز بنيويورك فخرج منها سالما بعد أن قفز من الطابق الخامس ولم يصبه مكروه في حادث غريب. في سن السادسة والأربعين توفي لافو وسكت صوته الذي عشقه الملايين إلي الأبد وقد عكست جنازته الشعبية حباً جارفاً حيث سار فيها الآلاف من عشاقه في جو مهيب نشد فيها عشاقه أغانيه الخالدة ورقصوا السامبا , من أشهر أغنانيه " أل كانتانتي " و " أل بيريوديكو دي أجير " وقد خلدت النجمة جينفر لوبيز وزوجها مطرب السالسا الشهير مارك أنطوني ذكري لافو في فيلم شهير في عام 2006 تحت عنوان " أل كانتانتي " أو المغني حقق نجاحا كبيرا وحظي بإعجاب الملايين وقد قامت لوبيز بدور بوتشي وهي رفيقة هكتور وزوجته التي شهدت مسيرته منذ قدومه للولايات المتحدة حتي وفاته لتحكي بعدها لأحد الصحفيين تلك الرحلة وهو الحديث الصحفي لها قبل وفاتها والذي مكن المهتمين بالسالسا من جمهور ومؤرخين من معرفة مسيرة رمز هذا اللون الفني المميز وتم الإستعانه به كمادة درامية في فيلم " أل كانتانتي " للنجمين لوبيز وأنطوني .