أعلن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل سيصلان إلي المنطقة الأسبوع المقبل لمواصلة الجهود الرامية لاستئناف عملية السلام. واستبعد عريقات في تصريح أمس استئنافا قريبا لمفاوضات السلام في ظل مواصلة إسرائيل الاستيطان والتصعيد في القدسالمحتلة ورفضها تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق داعيا الإدارة الأمريكية إلي الإعلان صراحة عن إسرائيل كطرف معطل للمفاوضات. علي جانب آخر بدأت القيادة الفلسطينية حملة سياسية دولية مكثفة للتحرك والضغط علي إسرائيل لوقف إجراءاتها التصعيدية في مدينة القدسالمحتلة، خاصة ضد المسجد الأقصي المبارك. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر تعليماته بإجراء اتصالات مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة والصين وروسيا للتحذير من خطورة الإجراءات الإسرائيلية ومطالبتهم بالتحرك الفوري والعاجل لوقفها. وأعرب عريقات عن أمله بأن ترتقي المواثيق الدولية والعربية والإسلامية إلي مستوي التهديدات التي تستهدف الأقصي ومحاولات الاحتلال فرض حقائق جديدة عليه. من جهة أخري قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن هناك توجها لدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشكيل قائمة موحدة من فصائل منظمة التحرير والشخصيات المستقلة لخوض الانتخابات المقبلة. وفي سياق متصل أكد السفير ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة أن مجموعة الاتصال الدولية ستجري اتصالات مكثفة الأسبوع القادم بعد لقائها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوبي الدول الخمس دائمة العضوية لتحديد إمكانية إحالة تقرير "جولدستون" إلي مجلس الأمن الدولي.. وقال إن بان كي مون ابلغ أعضاء اللجنة التي تضم عددا من الدول من بينها مصر بأنه لا يستطيع إحالة الموضوع لمجلس الأمن إلا عندما تنظر فيه الجمعية العامة. أضاف أن التوجه الرئيسي للمجموعة هو اللجوء أولا للجمعية العامة لمعرفة مدي إمكانية استصدار قرار بالإحالة إلي مجلس الأمن حتي يمكن النظر فيه وليس للنظر في فرض عقوبات، ولكن للبدء في تكليف الأطراف المعنية "إسرائيل وفلسطين"، كما ورد في قرار مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق فيما ورد في تقرير "جولدستون" من نتائج. وبتقديم تقرير خلال ستة أشهر وتحت آلية للتنفيذ من خلال الجمعية أو المجلس للمتابعة وحتي لا يفلت أحد من العقاب وحتي لا يتم استغلال الظروف السياسية لتحقيق مكاسب في مجال احترام حقوق الإنسان وصيانة حقوق الشعب الفلسطيني. ورداً علي سؤال في تصريحات لإذاعة صوت العرب أمس عما إذا كان يشعر بعراقيل أمام إمكانية استصدار قرار بإحالته لمجلس الأمن، قال: واضح من تصويت الولاياتالمتحدة ضد قرار مجلس حقوق الإنسان أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لهذا الموضوع بأن يناقش أمام مجلس الأمن، وبالتالي فإن طرح الموضوع أمام مجلس الأمن سوف يصطدم بالفيتو الأمريكي. وأكد أن المناخ داخل مجموعة الدول دائمة العضوية، يشير إلي أن هناك تأييدا من جانب الصين وروسيا ولكنه تأييد متحفظ لأن كل طرف لديه اعتباراته السياسية، التي لا يرغب من خلالها في خلق علاقة مؤسسية بين مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن. من ناحية أخري أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه تم إلقاء القبض علي هاني الجبوري سكرتير سفارة فلسطين بالقاهرة ومندوب السلطة الفلسطينية السابق بميناء رفح البري الذي تم عزله من منصبه منذ عام، وذلك علي خلفية موضوعات أمنية، ربما تتعلق بتعاملات مع عناصر فلسطينية بقطاع غزة، كما ألقي القبض علي سائق يدعي علاء الهندي من منزله بالعريش لنفس السبب. علي جانب آخر قال بركات الفرا سفير فلسطين لدي مصر: إن هاني الجبوري لا علاقة له بالسلطة الفلسطينية وأن ما ذكر حول كونه مندوبًا للسلطة الفلسطينية "كلام غير صحيح". وأضاف في تصريحات ل"روزاليوسف" أنه شخصيا السفير أنهي عمله كمندوب في معبر رفح منذ عام ونصف واستبدل به مندوبًا آخر، ملمحا إلي أن الجبوري يحمل الجنسية المصرية. فيما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بالتخطيط للهجوم علي غزة بالأسلحة النووية أثناء عملية الرصاص المصبوب، كما قال إن العلاقة بين أنقرةوالقدس لا تزال تحت الاختبار وقال أثناء زيارته لإيران إن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد صديق لتركيا، وفي رد فعل لحكومة نتنياهو حذرت من أن تصريحات أردوغان قد تؤدي إلي إلحاق الضرر بين أنقرةوالولاياتالمتحدة فرد أردوغان قائلاً: أنا لا أخاف من إمكانية حدوث أية تغيير في العلاقات التركية الأمريكية. وانتقد الزعيم الليبي معمر القذافي المعايير المزدوجة في المجتمع الدولي بخصوص النووي قائلاً إنه إذا كانت إسرائيل تمتلك سلاحًا نوويا فمن حق جيرانها الفلسطينيين امتلاكه أيضًا.