رغم مرور أكثر من 30 عاماً علي إنشاء مقر لمصلحة الطب الشرعي في أسيوط إلا أنه لم يتم مد معامل المصلحة بالأجهزة الدقيقة حتي الآن لتستمر في العمل بالطرق البدائية لفحص السموم الدقيقة في القضايا المحالة إليها. هذا ما كشفته مصادر مطلعة بالمصلحة ل"روزاليوسف" والتي أكدت أنه بالرغم من أهمية الفرع الكبيرة كونه يخدم محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا والوادي الجديد وقنا وأسيوط والبحر الأحمر إلا أن المسئولين يتجاهلون مده بالأجهزة الحديثة. وأشارت "المصادر" إلي أنه تمت مخاطبة جميع رؤساء المصلحة السابقين منذ إقامة المعمل ولكن لايزال العمل مستمراً بالوسائل التقليدية والفحص اليدوي حتي الآن. وأضافت أن الأجهزة الحديثة تساعد علي الكشف الدقيق وإظهار نتائج تعود في صالح القضية المحالة إلي المصلحة بالكشف عن المتهم الحقيقي أما العمل اليدوي فيؤدي إلي حدوث أخطاء عديدة في النتائج. وأوضحت "المصادر" أنه يتم عرض نحو 400 قضية علي قسم السموم بالمصلحة سنوياً تظهر نتائج الفحص ل90٪ منها بصورة سلبية في غير مصلحة القضية حيث يفشل الخبراء في الكشف عن الجاني الحقيقي أو أسباب الوفاة بهذه القضايا.