استقرت أجنحة جماعة الإخوان المحظورة المتصارعة لخلافة المرشد المستقيل مهدي عاكف علي بقاء خلافات الجماعة الداخلية في الفترة الحالية لحين ترتيب كل طرف أوراقه قبل مرحلة الحسم في شهر فبراير المقبل وانتخاب مرشد جديد للجماعة. وفي حين اكتفي مهدي عاكف بأن يكون تواجده شكلياً في الفترة المتبقية بموقعه بفضل ضغوط قيادات مكتب الارشاد إلا أن حجم التحركات الداخلية تصاعد بشكل كبير خاصة بين محمد حبيب النائب الأول للمرشد والذي فوضه عاكف في الاستقالة للقيام بمهامه وبين أمين عام الجماعة محمود عزت صاحب الكلمة العليا في مكتب الارشاد. وعلمت "روزاليوسف" من قيادات داخل الجماعة أن محمود عزت يسعي في الفترة المقبلة للضغط بهدف تعجيل انتخابات المرشد قبل شهر فبراير باعتباره الأعلي فرصاً والأكثر سيطرة بشكل يجعله المرشد الفعلي للإخوان، مضيفة أن عزت يدعم في ذلك ترشيح اثنين من قيادات المكتب هما محمد بديع أو رشاد بيومي وأبقي ترشيحه للمقعد خياراً ثالثاً، ليكمل بذلك مسلسل إقصاء عاكف وإحكام قبضته علي الجماعة كاملة.