الجامعة العربية: جرائم إسرائيل في غزة لن تسقط بالتقادم وسنلاحقها قال هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجامعة مستمرة في مساعيها لملاحقة الاسرائيليين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في غزة.. مؤكدا أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وانه ليس من حق أي احد التفريط في حقوق الضحايا الفلسطينيين. وكشف يوسف عن ان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تسلم وثائق من وفد عربي ضم وزير العدل الفلسطيني ومسئولين بالجامعة العربية خلال مشاورات استمرت يومين، موضحا ان المدعي العام اكد انه سيدرس جميع الوثائق حتي يتمكن من اتخاذ قرار في هذا الشأن. في الوقت نفسه تشهد إسرائيل خلافات داخلية حول تشكيل لجنة تحقيق بشأن الهجوم علي قطاع غزة وذكرت صحيفة "هاآرتس" والإذاعة العسكرية في تل أبيب أن المدعي العام الإسرائيلي مناحيم مازوز يؤيد تشكيل هذه اللجنة. وبينما أوضحت "هاآرتس" أن الحكومة الإسرائيلية عقدت أمس اجتماعا للتباحث حول تبعات تقرير جولدستون الذي اتهم الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة ذكرت الإذاعة العسكرية أن غالبية الوزراء يعارضون فكرة تشكيل لجنة تحقيق بهذا الشأن. ووصف سيلفان شالوم النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي تقرير جولدستون بالمشوه.. ودعا إلي التغاضي عن استنتاجاته. وأعرب شالوم عن معارضته لتشكيل لجنة تحقيق لتقصي حقائق حرب غزة.. وقال "إن مثل هذه الخطوة ستمنع إسرائيل مستقبلا من الدفاع عن نفسها.. ويجب أن نبذل قصاري الجهود لتوضيح أننا لا نتعاون مع هذه المهزلة". ومن جانبها، قالت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما التي كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية إبان الحرب علي غزة : "إن المقارنة التي تضمنها تقرير جولدستون بين ما يحدث في غزة والجنود الإسرائيليين لا تطاق.. وأنني أتعهد بأن حزب كاديما سيتصرف بالمسئولية في كل ما يتعلق بالتقرير وعرض موقف إسرائيل منه". وأضافت إن "من حق دول العالم توجيه انتقادات إلي إسرائيل شرط أن تستخدم نفس المعيار بالنسبة لطريقة محاربتها الإرهاب". من ناحية أخري، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن عالمًا أمريكياً اعتقل أمس الاول ووجهت إليه اتهامات بمحاولة التجسس بعد أن حاول بيع وثائق سرية لعميل سري يعتقد أنه جاسوس إسرائيلي. ووجهت محكمة في واشنطن في وقت لاحق أمس الاتهامات لستيوارت ديفيد نوزيتي "52 عامًا" الذي عمل في وزارتي الدفاع والطاقة ووكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" ويمكن أن يواجه عقوبة السجن مدي الحياة إذا ما ثبتت إدانته. وأوضحت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن بلادهم "لا تقوم بأي أعمال تجسس أو جمع معلومات استخبارية في دول صديقة حيث نفت أي علاقة لها بالمشتبه به".