كشفت إدارة السجون في ولاية إلينوي الأمريكية عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف مسلم في سجون الولاية، ووصفت ذلك بأنه أكبر عدد إذا تم تصنيف النزلاء علي أساس الانتماء الديني، ولفتت إلي أن هذا العدد في ازدياد، نظرا لتنامي عدد معتنقي الإسلام من نزلاء السجون. قال جانيواري سميث، المتحدث باسم إدارة السجون: إن أحدث إحصاءات لسجلات السجناء توضح أن المسلمين هم الأكثر عددا في جميع سجون الولاية، بينما لم يحدد إجمالي عدد السجناء أو أعداد اتباع الديانات الأخري. وأعرب المسئول الأمريكي عن اعتقاده بأن الرقم الحقيقي للسجناء المسلمين يزيد كثيرا علي هذا الرقم الذي تطرحه السجلات الرسمية، وذلك بسبب زيادة عدد من يعتنق الإسلام داخل السجون، بحسب صحيفة ذا ستات ريجستر جورنال الأمريكية، ولا تحتفظ إدارة السجون بإحصاءات عن عدد النزلاء الذين يعتنقون ديانة غير التي دخلوا بها السجن، إلا أن سميث لفت إلي أن مديري السجون يتخذون إجراءات للتأكد من صدق الشخص الذي يريد التحول لدين آخر، وقال: عندما يتم إخطار الإدارة بأن ثمة شخصاً يريد اعتناق دين جديد فإنه يجلس مع الملحق الديني بالسجن الذي يقرر مدي صدق هذا الشخص. وهناك عدد كبير من النزلاء يعتنقون الإسلام من خلال مخالطتهم للمسلمين الذين يعرفونهم بالإسلام. وهناك اتفاق عام علي أن نسبة المسجونين من المسلمين إذا ما قورنت بعددهم الكلي فإنها تفوق بصورة كبيرة نسبة المسجونين من أي ديانة أخري، فطبقا لاحصاءات إدارات السجون الأمريكية فإن نسبة المساجين المسلمين في السجون الفيدرالية تصل إلي 6٪، علي الرغم من أن عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة لا يتجاوز 2.5٪ من إجمالي عدد السكان، وتشهد نسبة معتنقي الإسلام ارتفاعا داخل السجون. ولا يقتصر هذا الوضع علي السجون الأمريكية فحسب، حيث حذرت المخابرات الفرنسية في وقت سابق من انتشار الإسلام داخل السجون الفرنسية، أما في بريطانيا فقد تضاعف عدد السجناء المسلمين خلال العقد الماضي، ما جعل الدين الإسلامي هو الدين الثاني من حيث المرتبة في سرعة انتشاره بين السجناء. أما في استراليا فقد أعلنت السلطات أن عددا من السجناء في السجون الاسترالية يعتنقون الدين الإسلامي، وأبدت تخوفها مما أسمته إقبالهم علي طروحات إسلامية متطرفة.