سعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلي كسب الدعم الروسي ضد إيران في محاولة لزيادة الضغط الدولي علي طهران، وذلك خلال زيارتها إلي موسكو التي بدأتها أمس الأول. وقد التقت كلينتون، التي وصلت مساء امس الأول إلي موسكو، مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس. وقال مسئول أمريكي ان كلينتون سألت خلال محادثاتها "عن الاشكال المحددة للضغوط التي تبدي روسيا استعدادها لممارستها حتي تنضم" الي واشنطن وحلفائها "اذا لم تف ايران بالتزاماتها". وكان مدفيديف قد اقر بامكان فرض عقوبات جديدة علي ايران اذا لم تثبت الطابع السلمي لبرنامجها النووي، لكن روسيا لم تعلن بوضوح حتي الان ما اذا كانت مستعدة لتأييد تبني هذه العقوبات في مجلس الامن الدولي. من جهة أخري، نقلت "هاآرتس" الإسرائيلية عن صحيفة "دير شبيجل" الألمانية، أن الأسطول الأمريكي قام باعتراض سفينة، قبل شهر، تحمل أسلحة من إيران إلي سورية، خلافا لقرارات الأممالمتحدة. وبحسب الصحيفة فإن السفينة "هانزا إنديا"، التي تملكها الشركة الألمانية "لاونهردت وبلومبيرغ" كانت تحمل سبع حاويات محملة بالرصاص بقطر 7.62 ملم، الذي يستخدم في بنادق كلاشينكوف، بالإضافة إلي حاوية أخري تحمل عبوات رصاص. وقالت الصحيفة إن المحققين يشتبهون في أن الذخيرة هي جزء من شحنة كانت معدة لحزب الله أو للجيش السوري. وأوضحت الصحيفة أن سفينتين حربيتين أمريكيتين اعترضتا السفينة بعد تلقي معلومات استخبارية تشير إلي استخدام السفينة ل"تهريب السلاح". وبعد تدخل الحكومة الألمانية تم توجيه السفينة إلي مالطا حيث أفرغت حمولتها. من جانبها، أعلنت وزيرة الخزانة البريطانية ساره ماكارثي فراي ، أنه تم منع الشركات البريطانية من القيام بأعمال مع مؤسستين إيرانيتين لهما صلات بالبرنامج النووي الإيراني. والمؤسستان الإيرانيتان المستهدفتان هما "مصرف ميلات" الإيراني وشركة "خطوط جمهورية إيران الإسلامية للشحن البحري" . ويعتقد أن الشركتين تدعمان البرنامج النووي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية. واتهمت الوزيرة شركة الشحن البحري بأنها تنقل مواد خاصة ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي فيما يوفر المصرف الخدمات المالية اللازمة. وبمقتضي الحظر ستمنع الشركات البريطانية من الدخول في مشروعات جديدة مع الشركتين الإيرانيتين فضلا عن قطع العلاقات التجارية الحالية بين الجانبين إلا إذا حصلت علي موافقة خاصة من قبل وزارة الخزانة البريطانية. وقالت الوزيرة البريطانية " لا يمكننا ولن نتجاهل الأنشطة الخاصة للمؤسستين الإيرانيتين والتي نعلم أنها تعمل علي تسهيل أنشطة تصنفها الأممالمتحدة علي أنها تدعو للقلق خاصة عندما تؤثر هذه الأنشطة علي المصالح البريطانية". تأجيل أكبر مناورة دفاعية جوية بين إسرائيل وأمريكا القدسالمحتلة - وكالات الأنباء قال مسئول عسكري إسرائيلي إن المناورة الجوية للقوات الإسرائيلية والأمريكية والتي كان من المقرر أن تبدأ أمس، تأجلت للأسبوع المقبل. وتعد هذه المناورة أكبر مناورة دفاعية جوية لاختبار أنظمة لاعتراض الصواريخ، وستمثل تحصينات استراتيجية في حال وقوع أي مواجهات مع إيران. وصرح المسئول الذي اشترط عدم نشر اسمه بأن المناورة ستبدأ يوم 20 أكتوبر بعد تأجيل الموعد الأصلي لانطلاقها. مشيراً إلي أن القوات الأمريكية المشاركة بالتدريبات ستضم 17 سفينة، وأن أفرادا من القوات البرية سيقومون بتشغيل نظامي "أيجيس وثاد" لاعتراض الصواريخ واللذين سيتم ربطهما بنظام اعتراض الصواريخ الإسرائيلي "أرو 2" من أجل تجارب تتم من خلال المحاكاة بالحاسوب وأضاف "ستكون أكبر مناورة من نوعها".