بعد أن تخرجت ليليان رشاد 23 عامًا في أحد المعاهد العليا المتخصصة في الدراسات التعاونية بدأت البحث عن فرصة عمل بمحافظتها مطروح لأنها تكره الغربة، بعد أن جربت خلال فترة الدراسة الإقامة في احد بيوت المغتربات بالقاهرة. ووجدت الفرصة في أحد الفنادق الكبري لكنها تعاني من البطالة خلال موسم الشتاء، حيث تدخل المحافظة في بيات شتوي فتنقطع عن الحركة والعمل. والحل في رأيها زيادة الاستثمارات بالمحافظة وتشجيع رجال الأعمال علي استغلال إمكاناتها، خاصه أنها مازالت بكرًا وتحتفظ بمواردها الطبيعية. تحلم ليليان بيوم زفافها وانجاب أطفال تحتضنهم كما احتضنتها أسرتها وتعلمهم الالتزام بالأخلاق والقيم المسيحية الأصيلة. وتري الهدف الأسمي من الحياة بالنسبة لأي فتاة هو إنشاء أسرة صغيرة تستطيع ان تحقق من خلالها ذاتها وطموحها كما تقول. تتخذ ليليان من والدتها مثلا أعلي لأنها وقفت إلي جوار والدها في بداية حياته العملية. وهي تحب البحر والتعامل مع البدو وتحلم بأن تعيش معهم وسط الطبيعة، وتري أنهم يتمتعون بالكثير من العادات والقيم التي يفتقد إليها المجتمع مثل احترام الكبير. هي لا تحب متابعة التليفزيون. ولا تشارك في أي نشاطات حزبية أو دينية. وإن رأت أن الكنيسة تقوم بدورها في تفقد أحوال الناس والصلاة من أجلهم. ولذلك تحب القراءة في سير القديسين وبستان الرهبان، وتفضل كتابات البابا شنودة بطريرك الأقباط بشكل خاص وتتمني أن تلتقي به وتقبل يده.