هل هناك علاقة بين معاداة السامية وجيش الدفاع الإسرائيلي والأصلاحيين في نقابة الاجتماعيين وتيار الاستقلال في نقابة الصحفيين؟! هذه ليست مزحة فللسؤال ما يبرره وهناك علاقة بين تلك المصطلحات وغيرها منها الحرب علي الإرهاب ودول الاعتدال والممانعة .. تلك العلاقة تكمن في غفلة قطاع من الاعلاميين العرب عامة والمصريين خاصة أنه يساهم في نقل الرسالة ذات المضامين الخادعة وترويج مصطلحات صقتها تيارات وأفراد وأجهزة ذات مصلحة فيما يمكن أن نسميه حرب المصطلحات الموجهه. تلك المصطلحات التي تنطلق وتروجها الآلة الإعلامية بدون وعي تنقل إلي أذهان المتلقين مضامين تستهدف توجيههم وتتباين في خطورتها وفقًا لطبيعتها وأهداف القائمين علي صياغتها لكنها في المجمل مضللة تجافي الواقع والحقيقة. فمصطلح معاداة السامية الذي أطلقه الصهاينة عبر آلتهم الإعلامية انساق خلفه الكثيرون وردده إعلاميون كالببغاوات دون السعي لفك شفرة المصطلح فالحقيقة أن هناك معاداة للصهيونية تلك الحركة التي غرست في الجسد العربي كالمرض الخبيث.. فالصهاينةوفقا لعلماء الإنثروبيولوجي علم الأجناس ليسوا من ذوي الدم الآري فهم شتات متباينين في الصفات الوراثية واللون كما أن دماءهم مختلطة فاحترفوا الدعارة ولم يستقروا في وطن كما أنهم وهذا هو الأهم ليسوا أحفاد سام بن نوح عليه السلام كما يدعون فهم اتخذوا من اليهودية ستارًا لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة وها هو المصطلح المضلل بات حربة تغرس في صدر كل من يكشف أكاذيبهم فيلجأ الصهاينة إغتياله وكانت آخر معاركهم ما حدث مع فاروق حسني مرشح مصر لمنصب مدير عام اليونسكو. نفس التضليل الإعلامي مارسه الصهاينة بإطلاق اسم جيش الدفاع علي العصابة الصهيونية التي احتلت الأرض العربية عام 1948 ورددته بعض وسائل الإعلام، بينما ذلك الجيش جيش احتلال وبالمثل احتلال العراق وأفغانستان روجت له الآلة الإعلامية الأمريكية تحت دعوي الحرب ضد الإرهاب. فهل يحدث التضليل ذاته في النطاق المحلي الأضيق وهناك صحف وإعلاميون يرددون مصطلح الإصلاحيون في نقابة الاجتماعيين دون وعي بأن مجرد إطلاق مثل هذا الوصف إعلاميًا علي تيار متصارع مع آخر داخل نقابة يعد انحيازا من الإعلامي لفصيل ضد الآخر وينافي مبادئ الحياد والموضوعية الإعلامية واللافت أن نفس المصطلح يتكرر في انتخابات نقابة الصحفيين تيار الاستقلال ألا يعد ذلك انحيازا واتهاما للمنافس بأنه غير مستقل وموالي.. فأي استقلال يقصدونه وجميع المنتمين لهذا التيار أصحاب ايديولوجيات سياسية؟ فالاستقلال النقابي الحقيقي يستوجب وضع برامج تكفل موارد حقيقية لتمويل نقابة الصحفيين بما يكفل الارتقاء بمستوي انشطتها وخدمات اعضائها والمستقل الحقيقي هو من يقدم للمهنة ما يرتقي بها ويصون لها قيمها ومبادئها، وينأي بها عن سيطرة أي فصيل سياسي.