جدل حاد يشهده قطاع الاتصالات بشأن تسعيرة دقيقة المحمول في أعقاب انتهاء العروض الرمضانية وعدم إعلان الشركات عن تعريفتها الجديدة إذ بيت تنظيم الاتصالات نيته لطرح الدقيقة بسعر 04 قرشا لضبط السوق وهو ما رفضه الخبراء مؤكدين أن السعر العادل للدقيقة هو 51 قرشا في الوقت الحالي لينخفض إلي 01 قروش خلال الفترة المقبلة مع استقرار أجواء المنافسة بين الشركات الثلاث. يأتي ذلك في الوقت الذي أثرت فيه عروض رمضان سلبا علي أعمال شركة اتصالات مصر بالانخفاض في معدل استخدام شبكتها بنسبة تتراوح بين 03 و53٪ مقارنة باستخدام شبكتي فودافون وموبينيل، أوضح الدكتور مصطفي الجبلي عضو لجنة ممثلي صناعة الاتصالات أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لا يزال يدرس السعر العادل للدقيقة للعمل بها خلال الفترة المقبلة مع ترك مساحة للمنافسة تعمل من خلالها الشركات الثلاث العاملة في مجال المحمول دون الاضرار بالصناعة. أكد الجبلي أن سعر الدقيقة العادل سوف يكون في حدود 51 قرشا خلال الفترة الحالية ينخفض لقيمة 01 قروش عند استقرار أوضاع الشبكات واكتمال بنيتها التحتية لافتا إلي أن عروض رمضان أثرت بشكل واضح علي الشركة الثالثة للمحمول لينخفض بها معدل استخدام شبكتها ممثلا بعدد الدقائق بنسبة تتراوح بين 03 و53٪. أشار إلي أن عودة سعر الدقيقة إلي تعريفة 04 قرشا يعد أمرا مستحيلا وظالما للمستخدم في ظل ارتفاع عدد المشتركين إلي حاجز 25 مليون مستخدم موضحا أن تحديد تعريفة الدقيقة بالأسعار المرتفعة في فترة سابقة كان بسبب توجيه نسبة كبيرة من الأرباح للبنية التحتية. أضافت الدكتورة زينب عوض الله رئيس الجمعية القومية لحماية المستهلك أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعمل حاليا لصالح الشركات بالعمل علي زيادة سعر الدقيقة وليس تخفيضها لافتة إلي أن تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات مع مصر من حيث مؤشر النفاذ والأسعار في ذيل القائمة في إشارة إلي ارتفاع الأسعار بها بعد تطبيق معايير القياس المعتمدة علي الدخل القومي ومستوي المعيشة. أكدت أن شهر رمضان شهد عروضا وهمية من قبل شركات المحمول دفعت الجمعيات المدنية لرفع دعاوي قضائية تتهم بالتضليل الإعلاني موضحة أن جهاز تنظيم الاتصالات لم ينظر لشكاوي المستخدمين وأن اثنتين من بين كل 01 شكاوي يتم الرد عليها بنسبة استجابة لا تتجاوز 02٪.