رحب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بالمبادرة الأمريكية لعقد قمة مجلس الأمن حول نزع السلاح ومنع الانتشار النووي وطالب المجلس بتحمل مسئولياته تجاه إخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية علي النحو الذي طرحته مصر منذ أكثر من 35 عاماً في الجمعية العامة للأمم المتحدة. كشف أبو الغيط عن أنه خاطب وزراء خارجية الدول ال15 أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي وطالب بأهمية قيام المجلس بطرح خطة زمنية بمؤشرات محددة وملموسة من أجل تحقيق هذا الهدف وبما يدعم الاستقرار والسلام الإقليمي. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكي بأن أبوالغيط شدد علي ضرورة أن تشير الوثيقة التي من المقرر أن تعتمدها القمة إلي قرارات مجلس الأمن السابقة في مجال نزع السلاح ومنع الانتشار، بما في ذلك النص صراحة علي القرارات التي طالبت بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية لأنها تعد كلاً لا يتجزأ وآن الأوان لتنفيذ تلك القرارات وإخضاع جميع المنشآت النووية في المنطقة للإشراف الدولي، وأبرز أنه لا يمكن قبول بقاء القدرات النووية الإسرائيلية مخفية عن اهتمام مجلس الأمن وباقي منظومة منع الانتشار. وذكر أن مصر حرصت بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز علي موافاة مجلس الأمن بموقف الحركة الذي اعتمدته قمة شرم الشيخ الأخيرة في يوليو الماضي. وشدد علي أنه من الضروري أن تعي قمة مجلس الأمن أن الخطوة الأولي تجاه تدعيم منظومة منع الانتشار ونزع السلاح هي في فرض معاهدة عالمية لمنع الانتشار النووي، فلا يعقل أن يظل بعض الدول خارج ذلك الإطار القانوني، وتكافئا علي ذلك من خلال ترك المجال لها دون قيود لتطوير قدرات نووية في ظل سياسة غموض وتعتيم. ولفت المتحدث الرسمي إلي أن مصر تلاحظ ازدياد وتيرة القمم الدولية لمناقشة موضاعات نزع السلاح ومنع الانتشار، مؤكداً أنه لابد من الإعداد الجيد لتلك الاجتماعات علي المستوي الفني لكي تخرج نتائجها بشكل مرض، محذراً من أن أي توافق سياسي لا تتم دراسته بشكل جيد علي المستوي الفني لن يصمد طويلاً، ورحب في هذا الصدد بالمبادرة الأمريكية لعقد قمة للأمن النووي في أبريل المقبل مشيراً إلي أن مصر علي استعداد دائم للمشاركة في أي جهد دولي جاد لتحقيق الأهداف المشروعة لنزع السلاح النووي علي مستوي العالم. فيما عقد أبوالغيط اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك في إطار المشاورات المصرية الفلسطينية المستمرة لبحث الموقف فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتنشيط العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وقال المتحدث الرسمي إن ذلك التشاور جاء تمهيداً لمشاركة الرئيس الفلسطيني في القمة الثلاثية التي دعا إليها الرئيس الأمريكي أوباما مع كل من أبومازن ونتانياهو لبحث الوضع الحالي والتعرف عن كثب علي مواقف الاطراف ومحاولة تقريب الفجوة القائمة، وأضاف المتحدث أن أبوالغيط شارك كذلك في اجتماع استضافه الرئيس عباس في مقر إقامته وضم أيضا وزيري خارجية الأردن والامارات بالاضافة إلي الأمين العام للجامعة العربية لتبادل الرأي حول ذات الموضوع.