رفض شاؤول شوريف رئيس اللجنة النووية الإسرائيلية فرض استراتيجية الحد من انتشار الأسلحة النووية علي الشرق الأوسط من الخارج. وقال في كلمته أمس الأول في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من النووي يتطلب تغييراً في مواقف دول المنطقة تجاه إسرائيل. وأكد شوريف علي الموقف الراسخ لإسرائيل لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من النووي، مضيفا "التقدم نحو تحقيق هذه الرؤية لا يمكن دون تغييرات جذرية في الواقع الإقليمي، ويشمل ذلك تحولاً محورياً في مواقف دولة المنطقة تجاه إسرائيل"، وفق صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية. وأوضح أن الجهود المتواصلة لدول المنطقة لاستهداف إسرائيل، دون سواها، بقرارات معادية خلال المؤتمر يعكس بوضوح السياسات العدائية تجاه الدولة العبرية. واتهم شوريف في كلمته كلا من إيران وسوريا بارتكاب مخالفات، تم إبلاغ الوكالة الدولية بها، وانتقد البلدين لما وصفه بعدم تعاونهما مع الوكالة وتضليل مفتشيها ومنعهم من دخول منشآت. ودعا شوريف المجتمع الدولي إلي اتخاذ موقف حازم وعاجل، قائلاً إن هذه الخروقات لا ينبغي أن تمضي دون عقاب. وقال كاظم غريب عبادي مندوب إيران في الوكالة الذرية إنه من المستحيل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط فيما يخص المسألة النووية طالما ظلت إسرائيل تهدد بالاعتداء علي دول المنطقة مع عدم التزامها في الوقت نفسه بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. واستنكر عبادي الاتهامات "الكاذبة والمضللة" الموجهة من إسرائيل غير الموقعة علي اتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية.