تحويل سيناء إلي منطقة حرة ينهي مشكلات كثيرة تستهويه أفلام السبعينيات، لأنها تعبر عن حقبة تاريخية يهتم بها، وتعكس أهم الإيجابيات في تلك الفترة. ويقارنها بالأفلام السينمائية الحديثة التي لا تركز إلا علي السلبيات، ولا تقدم الحلول لهذه السلبيات. كما أن معظمها تافه كما يقول، وهو يفضل السينما الأجنبية لأنها علي العكس تمامًا من الأفلام العربية. يحلم محمد جميل الصعيدي، المقيم بمحافظة الشرقية أن يكون رجل أعمال ناجحًا، ويهوي كتابة سيناريوهات الأفلام، وهو حاليًا طالب في كلية العلوم قسم الجيولوجيا. لكنه كان يرغب في الدراسة بالمعهد العالي للسينما، لكن رفض والده جعله يغير مسار تفكيره، وأن تقف الكتابة عند حدود الهواية، لأن الوسط الفني يعامل المواهب الشابة بتكبر. في غضون ذلك نجح في الحصول علي وظيفة فني معمل في إحدي شركات البترول. تستهويه في الصحف صفحتا الحوادث والاقتصاد اللتان يري أنهما تقدمان معلومات وافية عن الاقتصاد المصري الذي أصبح متدهورا، مما يضاعف من مشاكل الشباب. يدعو محمد إلي تحويل سيناء إلي منطقة حرة، لأن هذا في رأيه هو الحل للكثير من المشكلات ورغم اهتمامه بهذا الموضوع الا أنه يكره صفحات السياسة، ويفضل القراءة في القصص البوليسية والكتب العلمية. وينتقد نظام التعليم ويدعو إلي الاعتماد علي الفكر وإعمال العقل، مقارنة بالدول المتقدمة. ولهذا يصف حكومة نظيف: بالسيئة لأنها تأخذ ولا تعطي.