مواجهة انفلونزا الخنازير والحد من اي تطور وانتشار الفيروس هو الشغل الشاغل للعالم هذه الأيام، وفي هذا السياق عقد وزيرا الصحة حاتم الجبلي والتعليم يسري الجمل اجتماعا لمناقشة استعدادات استقبال العام الدراسي وخطط المديريات التعليمية والصحية في الوقت الذي ظهر فيه وزير الصحة في برنامج تليفزيوني ليتحدث عن السيناريوهات في حالة تحول الفيروس الي وباء. الخلاصة التي انتهي لها الوزيران هي ان تأجيل الدراسة وحتي الامتحانات وارد.. وقال الجبلي إن حدوث الإصابات في المدارس امر حتمي متوقعا زيادة انتشار الفيروس في الشتاء مما قد يؤدي الي إلغاء الدراسة والامتحانات أو تأجيلها. وفي حين توعد الجبلي بمطاردة مافيا الدروس الخصوصية والتجمعات اكد الجمل الغاء جميع انتخابات مجالس امناء المدارس والادارات والمديريات خلال العام الحالي، مشددا علي تقليل التجمعات الكبيرة والحفلات والندوات الخاصة بالمدارس وعقدها في أماكن مفتوحة مشيرا الي ان القنوات التعليمية جاهزة للعمل وتعويض الطلاب الذين ستغلق فصولهم أو مدارسهم. وبينما كان لقاء الوزيرين مخصصاً لبحث خطة التعامل مع المدارس وضع وزير الصحة للاعلامي جمال عنايت علي قناة أوربت تصورات التعامل مع انفلونزا الخنازير اذا تحولت الي وباء. مشيرا الي انه في حالة تفشي المرض في احد الاحياء سوف تغلق المحافظة بأكملها وسيتم دعوة المواطنين للبقاء في منازلهم. وسيتم عزل المحافظة او المنطقة بالكامل اي لن يدخل اليها احد ولن يخرج منها احد حتي يتم التأكد من خلوها من الفيروس. وتوقع في حالة تفشي المرض اصابة20 ٪ من المواطنين اي ما يقرب من 16 مليون شخص وسوف يستمر الخوف من المرض قرابة عامين. وألمح وزير الصحة إلي ان خطورة انفلونزا الخنازير تكمن في تحور الفيروس الامر الذي يجعله شديد الضراوة حيث يصيب المرضي بالالتهاب الرئوي ولو حدث ذلك فسوف يؤدي الي وفاة من 5،1 مليون إلي 7 ملايين شخص وذلك خلال شهري يناير وفبراير وهما أخطر شهرين يتحور فيهما الفيروس.