اتهم يوسي ليفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس الأول إيران بالسعي لكسب الوقت لمواصلة أنشطتها النووية، وذلك في تعليق له علي الاقتراحات التي قدمتها طهران إلي مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية وألمانيا المتعلقة بملفها النووي. وقال ليفي في بيان إنه "ليس صدفة أن تكون إيران قدمت أجوبتها إلي الدول العظمي الست في اللحظة الأخيرة تماما، وكسبت بذلك وقتا ثمينا آخر للتقدم في برنامجها النووي"، مضيفا إن إيران هي الملزمة بإثبات استعدادها العملي لوقف برنامجها النووي والانصياع لقرارات مجلس الأمن. من جانبه، قال الرئيس السابق للمخابرات الاسرائيلية "الموساد" إن العمل العسكري ضد ايران هو السبيل الوحيد لوقف برنامجها النووي. وشكك داني ياتوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي أمس الأول في موافقة الولاياتالمتحدة علي هذا الاجراء، مشددا علي أن العالم يجب أن يفهم أن ايران نووية تمثل تهديدا لأمن العالم. في سياق متصل، قال عاموس جلعاد أحد كبار مستشاري وزير الدفاع إيهود باراك إنه لا خطر نوويا يهدد إسرائيل حاليا. وقال في مؤتمر أمني دولي في مدينة هرتزليا الاسرائيلية إن ليبيا تخلت عن برنامجها النووي وسوريا تركت الخيار النووي "كرها"، فيما لم تملكه إيران بعد. من جانبها، حذرت الولاياتالمتحدة من أن إيران تقترب من اكتساب القدرة علي تصنيع قنابل ذرية، معتبرة أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب الذي قد يستخدم في إنتاج سلاح نووي. وقال المندوب الأمريكي لدي الوكالة الذرية في اجتماعها "لدينا مخاوف جادة من أن إيران تحاول عمدا وبالحد الأدني الاحتفاظ بخيار السلاح النووي". ومن المقرر أن تبحث الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر البرنامج النووي الإيراني. في غضون ذلك، أكد اللواء حسن فيروز ابادي رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحه الايرانية ان بلاده تطوي مرحلة لانتاج الوقود النووي وصولا إلي التقنية اللازمة لهذا المشروع، وذلك في تحد للمجتمع الدولي. من ناحية أخري، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تقصير زيارته لنيويورك الأسبوع المقبل التي سيحضر خلالها جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة تجنباً لجلوسه بجوار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حيث إن ترتيب المقاعد حسب التسلسل الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء في المنظمة الدولية يلزم رئيس الوزراء بالجلوس في مكان قريب من الرئيس الإيراني. وأكد نتانياهو انه لا يريد إضفاء صبغة الشرعية علي زعيم ينكر حقيقة وقوع الهولوكوست داعيا إلي القضاء علي إسرائيل. علي الصعيد الداخلي، حث مير حسين موسوي زعيم المعارضة الايرانية مؤيديه أمس الأول علي عدم السماح باستثارتهم نتيجة لاحتجاز أحد كبار حلفائه واصلاحي آخر. وقال موسوي إن اعتقال الاصلاحيين علي رضا حسيني بهشتي ومرتضي الويري انما هو "مؤشر علي أحداث أكثر ترويعا ستأتي." وأضاف في البيان "احتفظوا بهدوئكم وواصلوا يقظتكم." ونصح أنصاره قائلا "احرصوا علي عدم السماح (للسلطات) بأن تستفزكم". وبينما تبحث الموجة الخضراء في الوقت الراهن، والتي سماها موسوي ب "طريق الأمل الأخضر" عن مناسبات كيوم القدس العالمي للخروج إلي الشوارع والتعبير عن موقفها، تستمر الاحتجاجات بطرق عدة كتناقل الأخبار والتضامن عن طريق الرسائل الإلكترونية وكتابة اللافتات علي الجدران. وفي تطور لافت لاحتجاجات المعارضة، ابتكر الاصلاحيون طريقة جديدة للاعتراض عن طريق كتابة الهتافات الشهيرة باليد أو عن طريق الفوتوشوب علي الأوراق النقدية المتداولة في الأسواق. من جهة أخري، حثت إيران تركيا علي إنشاء آلية رباعية تضم البلدين بالاضافة الي العراق وسوريا للتعامل مع القضايا الإقليمية وقضايا منطقة الشرق الأوسط. وقال السفير الإيراني في أنقرة باهمان حسين بور في حديث لصحيفة "حريت" التركية أمس إن طهران تقدمت لأنقرة بهذا المقترح أكثر من مرة ، مع تأكيدها أن دول المنطقة هي الأقدر علي تقديم الحلول لمشاكلها ، وأن هذه الآلية ستكون مفيدة في التعامل مع مشاكل الدول الأربع المتجاورة. وأضاف أن تركيا وإيران تكمل كلا منهما الأخري وليس بينهما تنافس من أي نوع، وعندما تكون هناك مشاكل في المنطقة فإن دورهما يسير بالتوازي من أجل حل هذه المشاكل، مشيرا إلي أن تشكيل آلية تعاون استراتيجي رباعية ستمكن تركيا وإيران من تعزيز تعاونهما من أجل تهدئة الأوضاع في العراق.