رغم الاتجاه العالمي نحو شراء السيارات الصغيرة باعتبارها الأكثر وفراً واقتصاداً في استهلاك البنزين وهو ما انعكس علي سلوكيات المستهلك المصري داخل سوق السيارات حيث بدأ يتجه نحو السيارات الاقتصادية بعد قرارات رفع سعر البنزين ورسوم تراخيص السيارات خاصة ذات السعات اللترية الكبيرة إلا أن أحدث تقرير لمجلس معلومات سوق السيارات كشف عن تراجع حاد في مبيعات السيارات الصغيرة التي تصل سعتها اللترية 1000 سي سي بنحو 70 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام السابق لتسجل مبيعاتها 1.7423 سيارة مقابل 5.7 ألف سيارة كما انخفضت مبيعات السيارات التي تتراوح سعتها اللترية بين 1000 و 1300 سي سي. بنسبة 40٪ لتسجل 5.9 سيارة مقابل 9.8 ألف سيارة كما انخفضت مبيعات السيارات ذات السعات اللترية 1300 و 1500 سي سي بنسبة 36 ٪ لتصل إلي 13.1 ألف سيارة مقابل 20.4 الف سيارة. وشهدت الشريحة الأكثر إقبالاً من جانب الغالبية العظمي من المصريين والتي تتراوح سعتها اللترية بين 1500 و 1600 سي سي انخفاضاً بواقع 39٪ لتصل مبيعاتها 38.2 ألف سيارة خلال الستة شهور الأولي من العام الحالي مقابل 62.7 ألف سيارة في حين اقتصر الانخفاض في مبيعات السيارات التي تتراوح بين 1600 و2000 سي سي علي 20 ٪ فقط بإجمالي مبيعات بلغ 1.6 ألف سيارة مقابل 2.06 ألف سيارة. وفي المقابل خالفت مبيعات السيارات الفارهة الاتجاه العام للسوق نحو الانخفاض لتشهد مبيعاتها ارتفاعا بواقع 11 ٪ بإجمالي مبيعات 2.8 ألف سيارة مقابل 2.5 ألف سيارة. وأرجع الخبراء التذبذب في اتجاهات السوق إلي تقلص القوي الشرائية للشرائح متوسطة الدخل وتوقفهم عن الشراء بمجرد وقوع الأزمة وانتظارهم لأية تخفيضات في أسعار تلك السيارات، الأمر الذي قلص حجم الطلب عليها في حين أنه في المقابل لم تتأثر القوي الشرائية لراغبي السيارات الفارهة بالقدر الكبير وهو ما أدي إلي انتعاش مبيعاتها خاصة في الأشهر الأخيرة من والنصف الأول من العام.