عاد الهدوء إلي شوارع مدينة بورجنتي البترولية جنوبي غربي الجابون بعد أعمال عنف شهدتها عقب إعلان فوز علي بونجو بالانتخابات الرئاسية وأوقعت ثلاثة قتلي حسب السلطات. وانتشرت عربات قوات الأمن في شوارع المدينة الخاضعة لحظر للتجول طول ساعات الليل التي لم يسجل خلالها أي حادث منذ اندلاع أعمال الشغب. وشهدت بورجنتي العاصمة الاقتصادية للمستعمرة الفرنسية السابقة عمليات تنظيف واسعة لبقايا سيارات مهشمة وإطارات محروقة من قبل المتظاهرين أمنها عمال بلديون ومؤسسة خاصة دون مراقبة من قبل قوات الأمن. وعرفت المدينة أعمال شغب بين الثالث والسادس من الشهر الجاري أعقبت الإعلان الرسمي عن فوز علي بونجو (50 عاما) نجل الراحل عمر بونجو أونديمبا بالرئاسة أمام المرشحين بيير مامبوندو ووزير الداخلية السابق أندري مبا أوبامي. يذكر أن مرشح المعارضة بيير مامبوندو عاود الظهور في العاصمة السياسية ليبرافيل حيث عقد مؤتمرا صحفيا موحدا للمعارضة. وكان مامبوندو قد تعرض لإصابات خطيرة حسب حزبه أثناء مشاركته في مظاهرة للمعارضة تلت الإعلان عن النتائج الرسمية للرئاسيات. وقد طالبت المعارضة في الجابون بإعادة فرز أصوات الانتخابات الرئاسية. وعقد 15 من بين 17 مرشحا للانتخابات التي جرت في 30 أغسطس الماضي مؤتمرًا صحفيا في العاصمة ليبرافيل للتعبير عن قلقهم لفوز علي بونجو. ولم يقدم المرشحون أية أدلة ولكنهم قالوا في بيان مشترك إن تلاعبا قد جري في نتائج الانتخابات.