أعلن الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أنه تم الاتفاق علي تنفيذ 8 مشروعات من قائمة ال52 مشروعا الكبري التي تسعي مصر لتنفيذها باستثمارات 25 مليار دولار في مجالات الطرق والبنية الأساسية. وقال محيي الدين أمس علي هامش زيارته الحالية للصين إنه تم إرسال القائمة إلي 45 مؤسسة مالية وبنكا في مصر إلي الصناديق الخليجية، مشيرا إلي أن هناك اهتماما بمشروعات الصعيد “البحر الأحمر” ومشروعات البنية الأساسية ومشروعات المدن الطبية التي تم بحثها مع عدد من الشركات الإماراتية وشركة ماليزية. أشار الوزير إلي أهمية دور شركات المقاولات المصرية في تنفيذ المشروعات الخارجية في إطار التعاون الصيني- الأفريقي. أوضح الوزير أن مصر سعت لفتح مجالات الاستثمار المشترك في الدول الأفريقية، خاصة دول الكوميسا ومعظمها يقع في حوض النيل، مشيرا إلي أنه سيتم عرض فرص الاستثمار في مصر ليس كدولة منفردة، ولكن بالشراكة مع دول أفريقيا، وأعددنا مقترحات بمشروعات لدول الكوميسا للسعي لتنفيذها بالشراكة مع الاستثمارات الصينية. وأكد أن العديد من الاقتصادات الكبري تسعي حاليا للاستثمار في أفريقيا نظرا لامتلاكها حجما كبيرا من الطاقة وموارد المياه والزراعة والتعدين، مشيراً إلي أن الدول الأفريقية تسعي من جانبها للتوسع في التصنيع بدلا من تصدير الخامات. وأشار إلي أن المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس إحدي المناطق الخمس التي أشير إليها في مؤتمر عقد بيكين في ديسمبر الماضي وتعطيها الصين الأولوية في توجيه الاستثمارات الصينية إليها، نظرا لموقعها الجغرافي والامتيازات التي وفرتها الحكومة لتلك المنطقة. وخلال لقاء الوزير بنائب وزير التجارة الصيني والمكلف بشئون الاستثمار تم عرض قائمة المشروعات الكبري ال52 التي تروج مصر لإنشائها علي المسئولين عن التجارة والاستثمار الصيني، وأيضًا متابعة تنفيذ عدد من المنح الصينية التي تستفيد منها مصر خاصة الشركات العامة مثل شركة البوليستر التي تنفذها إحدي الشركات الصينية، مشيرًا إلي أنه تمت المطالبة بالإسراع في تنفيذ المشروع حتي يتم افتتاحه قريبا والذي سيتم تصدير جانب من إنتاج المصنع إلي الصين. كما بحث الوزير المشروعات التي يقوم الجانب الصيني بتمويلها مثل مشروع تطوير أرض المعارض المصرية المخصص له 200 مليون دولار والذي من المنتظر عرضه علي البرلمان الصيني لتنفيذه، وبحث الوزير أيضًا عددًا من المشروعات السياحية في الصعيد والأقصر لتنفيذها بالشراكة مع الجانب الصيني.