حافظت مصر علي آمالها بالتأهل إلي كأس العالم 2010 بفوز صعب علي رواندا بنتيجة 1- صفر في إطار مباريات المجموعة الثالثة. اقتنص هدف مصر الوحيد أحمد حسن حينما وضع قدمه في طريق تسديدة حسني عبد ربه ليغير اتجاهها إلي مرمي أصحاب الأرض في الدقيقة 68 من اللقاء. الفوز رفع رصيد مصر إلي سبع نقاط لتقتسم صدارة المجموعة مع الجزائر، التي تستضيف زامبيا في مباراة مصيرية لجميع أطراف المعادلة يوم الأحد. وتمتلك زامبيا في رصيدها أربع نقاط، وينتظر "الفراعنة" تعادلها أو فوزها علي الجزائر في ملعب مصطفي شاكر في البليدة حتي يعود للمجموعة توازنها قبل انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات. وعاكست الظروف منتخب مصر بإصابة محمد أبو تريكة في الإحماء مفسحا الطريق لحسن، الذي كان مفترضا أن يكون بين البدلاء. وخاض حسن المباراة وهو صائم وخرج من الملعب في الدقيقة 69 بعد تسجيل الهدف مباشرة، مفسحا المكان لأحمد عيد عبد الملك. وضربت الإصابة أيضا المهاجم السيد حمدي الذي كان في التشكيل الأساسي ولكن حسن شحاتة المدير الفني لمصر اضطر إلي إخراجه من الملعب في الدقيقة 32 مقحما بدلا منه محمد "دودي" الجباس. ضغط مصري ضغط منتخب مصر بشدة منذ الدقائق الأولي علي مرمي رواندا عبر حمدي ورءوف، وحاول الفريق استغلال الجانبين من خلال تقدم أحمد فتحي وسيد معوض ولكن بلا خطورة حقيقية. ظهر أبناء شحاتة بصورة أفضل من منافسيهم ولكن الفريق لم يستطع سوي خلق فرصتين حقيقيتين في الشوط الأول، الأولي بعد عدد من التمريرات القصيرة انتهت عند حسن داخل منطقة الجزاء ولكنه تباطأ في تنفيذها ليشتتها الدفاع. شكل حمدي قبل خروجه من الملعب إزعاجا كبيرا لدفاع رواندا واستطاع المرور من ناحية اليمين في أكثر من مناسبة كان أخطرها في الدقيقة التاسعة ولعب عرضية خطيرة إلا أن الدفاع شتتها. ظهر قدر من الخطورة في هجمات رواندا ولكن بلا فرص مزعجة، وتكفل أفراد الدفاع وعصام الحضري بحماية مرمي مصر. واصل الفراعنة ضغطهم في الشوط الثاني، وسدد رؤوف من علي حدود منقطة الجزاء ولكن في يد حارس المرمي، قبل أن يرسل حسن عرضية متقنة من ركلة ركنية، قابلها وائل جمعة بضربة رأس متقنة حادت عن العارضة بقليل في الدقيقة 48 . ظهر الحضري في لقطتين خطيرتين، إذ حول تسديدة بعدية من الزاوية العليا اليسري إلي ركلة ركنية، ثم تصدي لتصويبة أرضية قوية أيضا وأنقذها علي مرتين. اقحم شحاتة محمد بركات في محاولة لتنشيط الهجوم، وكان للجناح الدولي مفعول كبير في تشكيل خطورة كبيرة علي مرمي رواندا، معوضا رؤوف الذي ظهر كسولا وبلا فعالية تذكر. لعب حسن دور البطولة في الدقيقة 68 حينما كلل محاولات المنتخب المصري بهدف حاسم، انتزع به الفريق النقاط الثلاث. بدأت اللعبة بتمريرة ذكية إلي أحمد فتحي في اليمين، الذي انفرد بالحارس وأرسل عرضية انتظرت أن يرسلها أحد إلي الشباك ولكن بلا جدوي. استعادت مصر الكرة ناحية اليسار وأرسلت من جديد إلي فتحي في اليمين الذي هيأ الكرة إلي حسني عبد ربه المتحفز. حاول عبد ربه التسديد مباشرة في المرمي ولكن الكرة قلشت من علي وجه قدمه، ولكن حسن تدخل بمهارة ليعدل مسارها إلي داخل الشباك بدلا من أن تذهب إلي ركلة مرمي. الفوز علي رواندا منح زاهر واتحاده فرصة وأنقذه من مشاكل كانت ستنفجر وقد تؤدي إلي حل الاتحاد، شحاتة أكد أن الفراعنة لديهم الفرصة لمواصلة الانتصارات إذا ما تعاملوا بعزيمة وإصرار مع المباريات المتبقية.. يذكر أن إصابة الكبار مثل عمرو زكي وأبوتريكة قد أربكت حسابات المتنخب والجهاز الفني وأيضًا نجاح الجباس في أول لقاء له ، وغياب أبوتريكة كان من أجل سلامته وخوفا من عودة الإصابة.. في نفس الوقت تتجه عيون المصريين إلي الجزائر حيث يلتقي منتخبها الوطني ومنتخب زامبيا في الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة اليوم.. المباراة في مجملها مهمة لمنتخب الجزائر لزيادة رصيدها إلي عشر نقاط في نفس الوقت المصريون يأملون بالتعادل أو هزيمة المنتخب الجزائر لتزداد فرصتهم للوصول للنهائيات.