بنشاط وهمة بدأت وزارة القوي العاملة والهجرة في اتخاذ الإجراءات التنفيذية لعقد المؤتمر الإقليمي الأفريقي الثلاثي حول ريادة المرأة في قطاع الأعمال والمشروعات الصغيرة وآثار الأزمة الاقتصادية علي ذلك، حيث سيقام نهاية أكتوبر المقبل تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية. والحققية أن قطاع الأعمال والمشروعات الصغيرة في مصر يسهم بشكل فاعل في التنمية حيث تعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي توظف أقل من 05 عاملا بمثابة العمود الفقري للاقتصاد المصري حيث تمثل حوالي 99٪ من إجمالي عدد المشروعات التي تعمل في القطاع الخاص باستثناء النشاط الزراعي، ويعمل بها حوالي ثلثي القوة العاملة، وتساهم بما لا يقل عن 08٪ من إجمالي القيمة المضافة، في حين أنها تشارك فقط بحوالي 4٪ من إجمالي الصادرات المصرية. وللمرأة المصرية دور مهم في قطاع الأعمال والمشروعات الصغيرة، وتشير احصائيات الصندوق الاجتماعي للتنمية في هذا الصدد أن ما يقرب من 007 ألف امرأة يمتلكن مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، ورغم أن هذا الرقم جيد لكنه لا يمثل سوي 71٪ من إجمالي المشروعات الصغيرة المقامة في مصر، حيث إن نسبة امتلاك الرجال لمشروعات صغيرة بالنسبة للسيدات تصل إلي 5 إلي 1 لكنها في أغلب الدول تصل من 2 إلي 1 مما يدلل علي أن هناك امكانيات في مصر لزيادة عدد السيدات في هذا المجال. ويمكن تفسير ضعف مشاركة النساء نسبيا في المشروعات الصغيرة إلي ضعف ارتباطها بالقطاع بشكل عام حيث إن أغلب السيدات يعملن في القطاع بينما لا تتعدي نسبة العاملات في القطاع الخاص 51٪ من حجم عمالة السيدات. وللعلم فإن قطاع المشروعات الصغيرة من أهم القطاعات التي يعتمد عليها النظام الاقتصادي العالمي الحديث في مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، حيث إن لهذا القطاع دورا فعالا في الحد من البطالة ورفع مستوي دخل الفرد وخفض معدلات الجريمة وهذا يعود بدوره علي المجتمع بالفائدة وخاصة القطاع المحلي، وللحديث بقية..