في فضيحة جديدة للمخابرات الأمريكية، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أطباء من المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" يواجهون مزاعم تتعلق باجراء تجارب علي البشر. وقال التقرير ان أطباء المخابرات الأمريكية والاخصائيين النفسيين بها ربما أجروا تجارب علي البشر، فيما رجحت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان ان الأطباء المتورطين في هذه الممارسات أدوها في معتقل جوانتانامو وسجن أبوغريب في العراق وباجرام في أفغانستان فيما يعرف "ببرنامج التعذيب السري". وأشارت المنظمة الي انها تجري مشاورات مع الادارة الأمريكية حول دور أطباء المخابرات وما قيل عن مراقبتهم لعمليات الاستجواب واساليبها لتحديد مدي فعاليتها، مطالبة باجراء تحقيق رسمي في دور الأطباء في ممارسات "سي آي ايه"، ومعرفة عدد الأطباء الذين شاركوا في هذه العمليات، وماذا فعلوا، والكشف عن سجلاتهم والتجارب العلمية التي طبقوها. وأكد تقرير للمنظمة بهذا الشأن ان عمليات المراقبة هذه ترقي الي مستوي اجراء تجارب علي البشر، وهو أمر محظور بمقتضي قرارات محكمة نورمبرج عام 1947 كما تحظرها معاهدات جنيف أيضا. علي صعيد متصل، رفضت المخابرات الأمريكية نشر وثائق جديدة تتضمن معلومات مفصلة عن برامج الاستجواب واعتقال مشتبه بممارستهم الارهاب في الخارج, معتبرة ان عملية النشر قد تمس الامن القومي. وابلغت ويندي هيلتون المسئولة في المخابرات عن الاشراف علي كشف الوثائق التي تعتبر اسرارا دفاعية رفضها لالفن هيلرشتانين القاضي الفيدرالي في نيويورك رغم قرار قضائي يلزمها هذا الامر. علي صعيد آخر، أمرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بفتح تحقيق في الادعاءات التي طالت المقاولين الخصوصيين المسئولين عن حماية السفارة الأمريكية في أفغانستان حول قيامهم بتنظيم حفلات ماجنة. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس أن قرار كلينتون جاء بعد تسلمها ملفا من منظمة مستقلة مدعوما بالصور ومقاطع الفيديو يزعم أن حراس الأمن في السفارة الأمريكية في كابول شاركوا في حفلات سكر وعربدة وتورطوا في ممارسات اذلال منها التبول علي الناس وتوجيه تهديدات لهم واحضار عاهرات للاحتفال بأعياد الميلاد. من ناحية أخري، يلقي الرئيس باراك أوباما في التاسع من سبتمبر الجاري خطابا أمام جلسة مشتركة للكونجرس للدفع بخطته الرامية لإصلاح نظام الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة والتي تستهدف توفير التغطية الصحية لسبعة وأربعين مليون أمريكي. كان أوباما قد واجه خلال الشهرين الماضيين ضغوطا وانتقادات لهذه الخطة تطالبه بعدم التخلي عن ما يعرف بالخيار الحكومي الذي وعد بتنفيذه والمعني باستحداث تأمين صحي حكومي يوازي التأمين الصحي الخاص الموجود حاليا. من جانب آخر، تدور مناقشات ساخنة حول سبل توفير الحماية للجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان من خلال توفير سترات عسكرية لهم تحتوي علي مادة مضادة للحرائق تعطل وصول النيران لملابسهم بما يعطيهم بعض الوقت لخلع ستراتهم. وقال السيناتور جوني ايساكسون "يمكن للنيران أن تخترق هذه المادة خلال خمس ثوان، مما يعطي للجندي وقتا لخلع سترته، وبالتالي تقليل نسبة الحروق التي يمكن أن يتعرض لها جسده."