أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسيات بالحزب الوطني بعد تناوله الافطار مع أهالي قرية “النجاح” بمركز بدر في البحيرة، أن برنامج الألف قرية الأكثر احتياجا لايعطل مشروعات التنمية في ال4 آلاف قرية وأكثر من 20 ألف تابع حول مصر . وقال هناك موازنات منفصلة للبرنامج والقري الأخري وتوابعها وأضاف لانزال في العام الأول للبرنامج وبالتالي لم يشعر البعض به، لكن الحزب وحكومته ملتزمان بتوفير موازنة البرنامج فلن تأتي الحكومة في العام الثاني وتقول إن الموازنة غير متوافرة! واحتل ملف تطوير أساليب الزراعة ونظم الري صدارة مناقشات أمين السياسات مع المزارعين خلال لقائه بممثليهم واجتماعهم الموسع الذي شارك فيه وزراء الزراعة والري والإسكان والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية، حتي إنه قال لهم إن قضية ترشيد المياه لم تعد “ترفاً” ودار نقاش مهم حول أسعار المحاصيل وواضعي اليد ومخالفات الأرز واشتراطات قروض بنك التنمية والائتمان الزراعي ومشاكل نهايات الترع. وشكل وزير الري لجنة لحل مشاكل المياه في منطقة “أبوالمطامير”. وتحدث جمال مبارك عن توفير فرص العمل وضرب مثالاً بالمشروعات التي تشهدها القري التسع التابعة لوحدة “النجاح” والتي تتكلف 170مليون جنيه علي 3 سنوات، مشيرا إلي المشروعات متناهية الصغير والقروض الصغيرة التي يقدمها الصندوق الاجتماعي لكنه كان يعود في النهاية لقضية تطوير الزراعة والري، داعيا الحكومة للاهتمام بالفلاح حتي يكون مقتنعا بالتطوير ولايتصدي له ويتأكد أنه من مصلحته، وزيادة دخول الفلاحين والاهتمام بمستقبله يعني توفير المياه. وبعد أن طلب جمال مبارك من أحد المشايخ الذين حضروا اللقاء مد وقته بعد أذان العشاء قال أمين السياسات إن هناك محاولات لزيادة حصتنا المائية لكن الأهم ترشيدها ولو لم يقتنع الفلاح كلنا سندفع الثمن في النهاية فلن يكون هناك تطوير، وأضاف يجب أن يدرك الفلاح أن من مصلحته منع تصدير الأرز وتحجيم زراعاته. بينما قال وزير الري د.محمد نصر علام إن القرارات الصعبة ستؤمن مستقبلنا، مؤكدا أن الشبكة المائية أهم من الطرق والمدارس فلما تلوث جزء منها حدثت أزمة وقال إن الأمر لو استمر كذلك لن نستطيع أن نحلم ببكره، مشيرا إلي أن “الروابط” هي الحل لمواجهة أزمات صرف المياه لأن أعداد المهندسين لن تكفي لطول شبكتنا المائية. وقال وزير الزراعة أمين أباظة إننا في مفترق طرق وأصعب شيء هو تغيير العادات، فحتي لو زرعنا كل فدادين مصر التي تصل إلي 238 مليون فدان سيكون نصيب الفرد 3 فدادين فقط، النصيب الحالي 1٪ فدان فقط، وبالتالي هناك مفاجآت غير سارة في انتظارنا لو لم نغير طريقة تفكيرنا ورفض اعتراض الحاضرين علي نظام حق الانتفاع المقترح في ملكية الأراضي المستصلحة وقال إن هذا الأسلوب معمول به حول العالم الآن، وفاجأ الجميع بأن الري بالصرف الصحي يجب تقبله والمهم شكل المياه ومعالجتها والمحاصيل المروية بها. ”فنحن في عرض كل نقطة ميه طالما إنها صالحة” ودعا لعدم التمسك بالمحاصيل التاريخية التي تتراجع أهميتها وضرب مثالاً بالقطن ودعا للاهتمام باللب حتي يتم التعامل مع الخلل الموجود حاليا فلا يمكن التعامل مع الماضي بمرآة المستقبل.