تتزامن بداية شهر رمضان مع الاهتمام بإعداد أشهي أصناف الطعام مما يخالف حكمة الصوم ولكن هذا العام له إيقاع مختلف لبدايته مع أعتي شهور الصيف وأكثرها حرارة ويتطلب ذلك التعامل مع الأمر برؤية مختلفة تمامًا وهو ما تنصح به خبيرة التغذية د. عفاف عزت الأستاذ بالمركز القومي للبحوث موضحة أن النمط الغدائي الذي اعتدنا علي اتباعه في السنوات الماضية لابد أن يتغير تمامًا. وتبدأ من وجبة الإفطار والتي تسمح فيها بالإفطار علي تمر أو كوب عصير مضاف إليه ملعقة سكر أو عصير طبيعي وتحذر تمامًا من الإفطار علي الشوربة الساخنة، ثم التوجه لأداء صلاة المغرب وذلك للعمل علي تهدئة المعدة وإعطائها مهلة للراحة. أما وجبة الطعام نفسها فلابد وأن تحتوي علي العناصر الغذائية الأساسية من ألياف وبروتينات وكربوهيدرات خالية الدسم أو دخولها في مراحل طهي طويلة، موضحة أن الأطعمة الدسمة تحتاج إلي وقت طويل للهضم وترفع درجة حرارة الجسم وتسبب الشعور بالخمول والوخم وتنصح بعدم إعداد أطعمة خاصة والاكتفاء بنظام الأكل العادي، سهل الهضم وسهل الامتصاص لتعويض فترة العطش. أما الزبادي فهو سيد المائدة في رمضان علي مائدتي الإفطار أو السحور لاحتوائه علي الخمائر التي تسهل الهضم وتعمل علي ترطيب القناة الهضمية بعد صيام يوم طويل مما يقضي علي الإحساس بالحر والاحتفاظ بالماء في الجسم قدر الإمكان. علي الجانب الآخر تحذر د. عفاف من تناول الحلويات الشرقية بكل ما فيها من كنافة وبسبوسة وبغاشة وخلافه مشددة علي ضرورة تغيير النمط الغذائي في رمضان واستبدالها بالخشاف وسلطة الفواكه والحلويات الباردة كالكاستر والجيلي ومهلبية وقمر الدين، والابتعاد عن المعتقد السائد بعدم تناول الفاكهة في رمضان فهي مصدر مهم لإمداد الجسم بالماء والسكريات. وتؤكد أيضًا علي ضرورة الإكثار من شرب الماء في الفترة ما بين وجبتي الإفطار والسحور مع تجنب الوقوف في الشمس لفترات طويلة لتجنب الإحساس بالحر. أما الممنوعات فعلي رأسها المخللات والتي تزيد من نسبة الأملاح في الجسم وتزيد من الإحساس بالعطش، كما ترهق البشرة وتؤدي إلي جفاف الجلد، والأكثر خطورة هو احتساء المياه الغازية والتي تتسبب في تسوس الأسنان وهشاشة العظام فضلاً عن إخراج السوائل من الجسم وبالتالي جفاف الجلد مع مراحل الصيام الطويلة.