بوجى وطمطم والمسحراتى وفنانيس دعاء تصمم شخصيات رمضان الشهيرة من ال«مكرمية»

جبنا الفوانيس أحمر وأخضر... بعد ما نفطر راح نتحضّر»... بهذه الكلمات من أغنية «أهو جه يا ولاد» يستقبل الكبار والصغار شهر رمضان الكريم بكل حفاوة وحب وترحاب، وأكثر ما يحرصون على اقتنائه هو الفوانيس، وبعيداً من الأشكال التقليدية له، حرصت مصممة الكروشيه دعاء عماد، على تصميم أشكال جديدة بألوان جذابة من الفوانيس التى تُجسّد التراث المصرى الأصيل.
وتقول دعاء التى تخرجت فى كلية الحقوق جامعة القاهرة: «بعد تخرجى لم أفكّر فى الالتحاق بوظيفة أو العمل بالمحاماة، لكن فضّلت تنمية مهاراتى فى الكروشيه لقضاء وقت فراغي، وتعلمت بداياته منذ أن كنت فى المدرسة، ولكن بعد تخرجى من الجامعة، بدأت أطوّر نفسى من خلال تعلّم كل شيء عن الكروشيه عبر «يوتيوب»، وتعلّمت كل أنواع الخيوط حتى تخصصت فى خيط المكرمية الذى وقعت فى حبه، فهو يتميّز بأن ألوانه زاهية ويمكن غسله فى الغسالة ولا يتعرّض للتلف أو الوبر وعمره طويل».
وأضافت: «أحرص فى كل مناسبة على عمل أفكار جديدة، وبدأت بالحقائب ثم الديكورات المنزلية، وأخيراً اتجهت لعمل فوانيس رمضان، بالإضافة إلى شخصيات رمضانية محبوبة يعشقها الكبار والصغار، مثل فنانيس وبوجى وطمطم، وهذه العرائس آمنة تماماً على الأطفال، إذ إنها محشوّة فايبر، ومن الممكن تركيب وحدة صوت وضوء بها لإدخال البهجة على الأطفال، ويمكن أن تستخدم كدمية أو فانوس رمضان».
وتابعت: «صممت أيضاً شخصية فطوطة الشهيرة التى تخلّد ذكرى الفنان الجميل الراحل سمير غانم ببذلته الخضراء وشعره الكثيف، وكذلك شخصية المسحراتى بجلبابه الأبيض الواسع وطبلته الشهيرة، وهناك أيضاً بائع الكنافة والقطايف الذى يكثر وجوده خلال شهر الصوم، وكل هذه الشخصيات ميزتها أنها تجعل الأطفال على صلة بالتراث المصرى البديع حتى لا يندثر، إضافة إلى أن هذه المنتجات اليدوية يمكنها منافسة مثيلاتها المستوردة بهوية وإطلالة وروح تراثية أصيلة، حيث تتسم بأنها عملية ومعمرة وجودتها عالية».
ولم تكتف دعاء بتصميم الفوانيس والشخصيات الرمضانية الشهيرة، لكنها حرصت أيضاً على تصميم هلال رمضان الذى صنعته على إطار من الحديد، إذ قالت: «دمجت إطاراً من الحديد مع القماش والخيط بألوان الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر، وهى الألوان التى تشتهر بها الخيامية المميزة لأجواء رمضان المبهجة، كما صممت فانوساً مميزاً من خلال دمج القماش مع الكروشيه بمقاس متر وإضافة إضاءة له بشخصيات وروحانيات رمضان المميزة».
وفى الختام، أكّدت أن النجاح لا يتحقق بسهولة، وإثبات الذات لا يتحقق فقط من خلال العمل فى وظيفة دائمة، بل يمكن حالياً أن يصبح الشخص رائد أعمال ويكون له مشروعه الخاص أو ورشة صغيرة من المنزل، لافتة إلى أنها تشعر بسعادة بالغة عندما يمسك الأطفال منتجاتها، مؤكدة أن العمل اليدوى وتصميم أعمال فنية يعد متعة كبيرة لا يقوى عليها إلا فنان بارع.