تبنى مجلس الأمن الدولى القرار 2720، المتعلق بإدخال المساعدات لقطاع غزة بدلاً من الدعوة إلى وقف العدوان، بعد أكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي، يُذكر أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية أفشلت، فى ال8 من الشهر الجاري، تبنّى مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يقضى بالوقف الفورى لإطلاق النار فى القطاع لدواعٍ إنسانية وإدخال المساعدات، عبر استخدامها حق النقض «الفيتو»، فى حين نال المشروع 13 صوتًا مؤيدًا. ورحب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بتبنى قرار مجلس الأمن ووصفه بأنه «أخبار جيدة»، وصوتت المملكة لصالح القرار. كما أشاد بالقرار لمطالبته «بالإفراج الفورى وغير المشروط عن الرهائن»، فضلًا عن دعوته إلى «خطوات نحو وقف دائم لإطلاق النار». فيما انتقدت حركة حماس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووصفته بأنه «خطوة غير كافية» لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة. ووصفت القرار بأنه «صيغة ضعيفة» متهمةً الولاياتالمتحدة بسعيها الجاد من أجل «إفراغ القرار من جوهره». وجاء فى البيان أن «القرار يتحدى إرادة المجتمع الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة فى وقف العدوان الإسرائيلى على شعبنا الفلسطينى الأعزل». فيما انتقدت روسيا مجددًا مشروع قرار مجلس الأمن بشأن حرب غزة، متهمةً الولاياتالمتحدة بممارسة «لعبة خداع» من خلال عدم بذل المزيد من الجهد لكبح العمليات الإسرائيلية فى غزة. وقال السفير فاسيلى ألكسيفيتش نيبينزيا: إن القرار، من وجهة نظر روسيا، هو «جواز لإسرائيل لقتل المدنيين الفلسطينيين فى غزة». على الجانب الآخر، انتقد سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، قرار مجلس الأمن، قائلًا: إن تركيزه على المساعدات «غير ضرورى ومنفصل عن الواقع». وأشار السفير جلعاد إردان، إلى أن إسرائيل تسمح بتسليم المساعدات «بالحجم المطلوب، مضيفاً، أنه «كان ينبغى للأمم المتحدة أن تركز على الأزمة الإنسانية للرهائن». ووفقا لإحصاءات الحكومة الإسرائيلية التى نقلتها رويترز، لا يزال هناك 129 رهينة فى غزة، من بينهم 22 قتلوا، وتم احتجاز حوالى 240 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر الماضي. وشكر إردان الولاياتالمتحدة على دعمها لإسرائيل على مدار عدة أيام من المفاوضات قبل صدور القرار، الذى يسمح لإسرائيل بمواصلة فحص المساعدات التى تدخل غزة. جدير بالذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مرر قراره بشأن غزة ، بعد أن صوّت 13 عضوًا لصالح القرار بما فى ذلك المملكة المتحدة، وذلك بعد أكثر من تأجيلٍ للتصويت. وامتنعت الولاياتالمتحدةوروسيا عن التصويت بدلاً من استخدام حق النقض. وقد خُفف نص القرار لإقناع واشنطن، عبر شطب جملة «الدعوة إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال العدائية»، والدعوة بدلاً من ذلك «إلى تهيئة الظروف لتحقيق ذلك». واعترضت روسيا على هذا التغيير، وقدمت تعديلاً للعودة إلى الصياغة الأولية، لكنّ الولاياتالمتحدة منعت هذا الجهد. ودافعت الإمارات عن القرار على الرغم من اعترافها بأنه لم يكن مثالياً. وينشئ القرار أيضاً جهةً للتنسيق وللإشراف على آلية الأممالمتحدة لتوزيع المساعدات بهدف تسريع وتبسيط العملية، وأوضح القرار أنّ ذلك سيتم بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية. من جانبه، قال ممثل الصين لدى الأممالمتحدة: إن بلاده وافقت على القرار الذى صوت عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن غزة، رغم تعديلات أجريته عليه «لا تلبى تتطلعاتنا». وأكد جون أن الصين صوتت بنعم على القرار بسبب الأزمة الإنسانية التى يمر بها قطاع غزة، مؤكداً بأن القرار يعطى «بصيص أمل». وأعرب ممثل الصين عن تخوفه من عدم إمكانية تنفيذ القرار «الأمر يتعلق بتنفيذ ذلك على أرض الواقع»، مشيرًا إلى أن «وقف إطلاق النار وحده هو ما سيمنع الأمور من الخروج عن نطاق السيطرة».