على مدار عقود طويلة، حملت مصر على عاتقها دورًا كبيرًا للدفاع عن القضية الفلسطينية، ولم تتخل يومًا عن دعم الأشقاء فى الأراضى الفلسطينية سواء اقتصاديًا أو سياسيًا، ومنذ اندلاع الأزمة الأخيرة فى قطاع غزة، تصدرت مصر الصفوف للتخفيف عن سكان القطاع، وسخرت كل جهودها لوقف نزيف دماء أبناء الشعب الفلسطينى المحتل، علاوة على تصديها لكل المحاولات التى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وفتحت «معبر رفح» لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، بالإضافة لاستقبالها لعشرات المصابين للعلاج بالمستشفيات المصرية. وفى ضوء تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم كل أوجه الدعم الصحى للأشقاء فى قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال أول مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين المصابين فى أحداث غزة، وذلك من خلال معبر رفح. وأوضح د.حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه تم توقيع الكشف الطبى على كل الحالات، وتشخيصهم تشخيصًا دقيقًا، وتحويل 16 مصابًا منهم للمستشفيات المجهزة بشمال سيناء، حيث تم تحويل 11مصابًا لمستشفى العريش العام، و5 مصابين لمستشفى بئر العبد. ولفت إلى أنه جارٍ تحويل سائر الحالات للمستشفيات وجميع الحالات مستقرة وتتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بالمعبر أو داخل المستشفيات، كما قام أطباء الحجر الصحى بمعبر رفح بتوقيع الكشف الطبى على 117 من رعايا الدول الأجنبية، منهم 35 طفلًا تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والالتهاب السحائى. فيما أعلن اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنشاء مستشفى ميدانى فى مدينة الشيخ زويد، وآخر فى مدينة بئر العبد لزيادة عدد الأسرة فى المحافظة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. وعلى صعيد متصل، خرجت المجموعة الأولى من حاملى الجنسيات المزدوجة من قطاع غزة عبر معبر رفح البرى، إلى الجانب المصرى. وفى السياق ذاته، قال إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، إنه لن يسمح إلى أى طرف دخول مصر من معبر رفح بدون بيانات.
