افتتاح النسخة الثالثة من حى القاهرة الدولى للفنون

بمشاركة 150 فنانا من دول مختلفة

حالة من التفاعل المستمر يحققها حى القاهرة الدولى للفنون مع الجمهور من كل الأعمار التى يستقطبها تواجد كل الأعمال الفنية بمختلف أشكالها فى الأماكن العامة حيث يمكنهم زيارتها والتفاعل معها، وهو ماحدث منذ افتتاح فعاليات الدورة الثالثة منه مساء أمس الأول، والذى تنظمه آرت دى إيجيبت سنويًا، ويعد أكبر معرض تشكيلى جماعى.
يشارك فيه ما يقرب من 150 فنانًا تشكيليًا من مصر وإسبانيا وفرنسا واليمن وأمريكا واليونان وهولندا والإمارات، بأعمال من الفن المعاصر بالإضافة إلى المشاريع الفنية المستقلة، من خلال معارض فنية تشمل لوحات فنية، وفوتوغرافيا ومنحوتات، وأعمال من فن التجهيز فى الفراغ، ووسائط متعددة أخرى من الفنون.. تلك المعارض الجماعية أو المنفردة متواجدة بين من يتردد على وسط البلد فى 4 مناطق وهى «أكسس آرت سبيس»، و«سينما راديو» و«ممر راديو» و«الهنجر»، وهى معارض مفتوحة للجمهور يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 10 مساءً، ماعدا يوم الاثنين من يوم 10 أكتوبر حتى 30 أكتوبر.. وقالت نادين عبدالغفار، صاحبة فكرة المعرض خلال كلمتها بحفل الافتتاح الذى عقد فى دار سينما راديو: إن «حى القاهرة الدولى للفنون» بمثابة رسالة فنية متنوعة ذات بعد ثقافى واجتماعى، حيث يتم مزج التراث مع الفن المعاصر فى صورة فنية رائعة بأقدم مناطق وسط القاهرة، حيث تهدف هذه المعارض إلى إتاحة الفرصة للجمهور للمشاركة والملاحظة والتأمل فى انسيابية الممارسات الفنية المتدفقة عبر الزمن والثقافة، وعرض التداخل الهيكلى والمجازى لمدينتنا الحضرية المتنامية بشكل متزايد.
وأكدت أن السبب وراء اختيار تلك المنطقة لاحتضان المعرض لما لها من تاريخ يمتد إلى القرن التاسع عشر وقام ببنائها أشهر الفنانين المعماريين فى العالم، إضافة إلى أنها أصبحت مؤخرًا واحدة من أهم مراكز الفنون والإبداع، بل إنها صارت كوجهة يقصدها عشاق الفن والمتحمسون لجمع الأعمال.
وأَشارت إلى أن ما يميز هذا الحدث هو جمع هذا العدد الكبير من الفنانين فى مكان واحد، خاصة أن المهرجان مفتوح لكل الجمهور دون أى شروط، ومواقع العرض التى تم اختيارها، فكل مكان له تاريخ يميزه لإضافة قيمة للفن المعروض، «فنحن نعمل على مزج التاريخ المعاصر بالتاريخ الأثرى للمكان، ودعم الفنانين فى جميع المجالات، وكذلك العمل على الترويج للفن المصرى وتسليط الضوء على مختلف أوجه الفنون والحفاظ على المواقع الأثرية، وتوصيل تلك الفنون لكافة أطياف الشعب المصرى واستمرار العمل على زيادة ورفع الوعى بأهمية التراث والفنون».
وأكدت عبدالغفار«خلال هذا العام يحاول الفنانون المصريون والعالميون المعاصرون إبراز كيف عززت الفترات التاريخية فى المشهد الفنى المحادثات حول الأشكال الناشئة من الرؤية على مر السنين، حيث يدمج الفنانون عصورًا مختلفة فى أعمالهم، ويمارسون أساليب الماضى من خلال لغتهم المعاصرة ويجربون الخطابات المتجاورة».. كما شكرت عبدالغفار داعمى المؤسسة والمعرض لهذا العام وهم مجموعة طلعت مصطفى بصفتهم الراعى الرئيسى للنسخة الثالثة من معرض «إلى الأبد هو الان»، وكذلك الرعاة الرئيسين لحى القاهرة الدولى للفنون وهم شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، والمنظمة الدولية للهجرة IOM، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR، والسفارة الإسبانية، والمعهد الفرنسى، MO4، وصالون الصغير، وكذلك الشريك اللوجستى للمؤسسة DHL، ومؤسسة نديم، وشركة نستله، وشريكنا للإكسسوارات الجلدية ليوبيلى Leopelle والقلعة The Citadel ودهانات الجزيرة.
وشارك فى افتتاح المعرض بالحضور كل من السفير البلجيكى وبعض الشخصيات العامة من الفنانين التشكيليين وبعض من النجوم والاعلاميين، بالإضافة إلى المشاركين بأعمالهم الفنية فى المعرض من مصر كل من الفنان أحمد شعبان الذى حصل على جائزة صالون الشباب فى دورته ال32 عن مجال التصوير، والفنان أحمد سليمان الفائز بجائزة التشجيعية لصالون الشباب، والفنان عاطف أحمد عضو مؤسس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، والفنان أيمن السمرى عضو الجمعية الدولية للتربية عن طريق الفن (الإنسيا)، الفنان فتحى عفيفى الفائز بجائزة الدولة للتفوق فى الفنون، وأيضًا الفنان جمال الخشن: بجائزة الدولة التشجيعية فى مجال كتاب الفنان.