ناقشت لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتلفزيونية. أكد د.أحمد زايد، مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية، على أهمية الصناعات الثقافية فى مصر والغالى كمكون هام من مكونات الاقتصاد، حيث وصلت نسبتها 6.1٪من الاقتصاد العالمي، كما أنه يدر 3.4 تريليون دولار سنويا. وأكد على أن الصناعات الثقافية مكون من مكونات الاستثمار ونرى فى الصين رقم واحد المنتجات الإبداعية، مشير إلى أن مصر تشجع الصناعات الثقافية أيضا وفقا لاستراتيجية 2030 ومناقشة هذا الملف بالحوار الوطنى من أجل دعمه بشكل أكبر والوقوف أمام كل التحديات التى تواجهه بما يدعم جهود الحفاظ على الهوية الوطنية. قال المنتج جمال العدل، إن الدراما والسينما من الصناعات الهامة، وهى الصناعة الوحيدة الممتدة التأثير، وممتدة التصدير أيضا، متابعا:» أتمنى خلال الفترة المقبلة من الرقابة أن ترفع سقف الحرية حتى تستطيع الأعمال الفنية المصرية المنافسة بقوة فى ظل ما نشهده من حراك فنى كبير فى مختلف المنصات والدول المختلفة، ومن ثم رفع سقف الحرية شويتين سيكون له دور كبير فى تواجد الأعمال المصرية ضمن المنافسة». وتابع العدل «نريد من الملحق الثقافى المصرى فى مختلف دول العالم أن يكون له دور فى التسويق للأعمال الفنية سينما ودراما خلال الفترة المقبلة. وقال المخرج الكبير مجدى أحمد علي، إن السينما المصرية تمثل ركنا مهما فى تشكيل وعى الشعوب العربية متجاوزة كل الحواجز من لغة وغيره. وطالب بوجود أرشيف يحافظ على الهوية المصرية وخاصة التراث السينمائى تشرف عليه لجنة قد تكون تابعة لرئيس الجمهورية الهدف منه استرداد وحفظ التراث السينمائى المصري، وأن تكون هناك جريدة سينمائية ناطقة تضم كافة التراث المصري. وأكد المخرج السينمائي، أن صناعة السينما المصرية تمر بأزمة منذ سنوات مطالبا بمزيد من دور العرض بعيدا عن سينما المولات وعودة سينما الحى من أجل خلق جيل واع من الشباب. وطالب المخرج الكبير بأن تكون هناك قاعات عرض بديلا لقصور الثقافة التقليدية داخل المدن والقرى وأن يكون ذلك ضمن المشروعات التى تنفذها حياة كريمة مثل المصانع والمستشفيات وغيرها، لأنها مهم للحفاظ على الهوية المصرية. وقال الدكتور خالد عبدالحليل، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ورئيس المركز القومى للسينما، أنه مما لا شك فيه وجود مشاكل فى السينما، مؤكدا على أن الدولة تتخذ خطوات جادة فى الفترة الحالية للعمل على حليها ودعم القطاع السينمائى والدرامي. وأضاف الدكتور خالد عبد الجليل، أن عقل صناعة السينما هو فى العالم كله هو وجود مركز سينمائى لإخراج محتوى هادف يعالج مشكلات على أرض الواقع فى الشارع المصري. وذكر «عبد الجليل» أن رئاسة الوزراء شكلت لجنة عليا لإنشاء قطاع للسينما يتولى كل ماله علاقة بالسينما، مطالبا بسرعة تنفيذه للحافظ على الكيان السينمائى وتواجده بقوة فى العالم. كما طالب بوجود لجنة عليا لتسهيلات التصاريح للفيلم المصرى والأجنبى وتساهيل كل ما يتعلق بالأماكن وإيجارها. كما طالب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بضرورة وجود جهاز يحافظ على الملكية الفكرية والتصنيف العمري. قال المخرج يسرى نصر الله، إن هناك مشكلة اقتصادية تواجه السينما المصرية، بالإضافة إلى غياب المركز القومى للسينما الذى كان مهتمه إعطاء تصاريح التصوير للسينما وتسهيلها سواء للأفلام الأجنبية أو المصرية ويعمل أرشيف السينما ويدعم السينما المصرية. وأضاف نصر الله، خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية حول ملف الصناعات الثقافية بين الواقع المأمول :السينما والدراما والتلفزيونية، أن هناك جدلا حاليا حول من الذى يعطى تصاريح الأفلام المصرية والأجنبية، مؤكدا أنه لايصح أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامى بهذا الأمر وتعطى التصاريح الخاصة بالتصوير وهى شركة منافسة . قالت المخرجة هالة خليل، إن الرقابة على السينما بها مشكلة كبيرة على المستويين المحلى والعالمي، مشيرة إلى أن مستوى السينما فى مصر أصبح ضعيفا جدا أمام العالم لدرجة أن المهرجانات المحلية تعانى من أنها لا تجد فيلما يعرض على الضيوف. وذكرت هالة خليل، أن السينما قديما كان هناك لجنة تظلمات يرجع إليها صانعى العمل السينمائى عندما يتم رفض فيلم ما، مؤكدة على أن وهذه اللجنة لديها الكثير من الخبرات التى تؤهلها لتقييم هذا العمل السينمائى بشكل أكثر حرفية ودقة من هيئة الرقابة، مشيرة إلى أن لجنة التظلمات أنصفت العديد من الأعمال السينمائية بعدما تم رفضها من هيئة الرقابة. وأضافت المخرجة، أن تأثير الفن واسع جدا وهناك مغالطة فى مفهوم الفيلم لأن البعض يعتبر ان أى تعبير لأى شىء سلبى يعنى أنك تسىء لسمعة البلد وأنك لست وطنيا. وسألت د. فاطمة سيد أحمد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، عن دور القطاع الخاص فى إنتاج أفلام خاصة بمرحلة التنظيم الإخوانى وتأثيره السلبى على المجتمع. وقالت: «ليه معملناش فيلم عن الإخوان قيامهم بالترويج للعنف رغم مرور 10 سنوات حتى الآن من جانب القطاع الخاص». قالت نشوى جاد رئيس مجلس إدارة منصة watch it، إن رفعة سقف الحريات يساهم بقوة فى مزيد من المنافسة للأعمال الفنية خاصة تلك التى يتم عرضها عبر المنصات، متابعة:» حرية الإبداع شىء مهم جدا والفن رسالة يعكس ما يدور فى المجتمع ومن ثم رفع سقف الحريات خطوة لمزيد من المنافسة للأعمال الفنية المصرية».