اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، حيث قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة تطوير منظومة الموانئ على مستوى الجمهورية. ووجه الرئيس، خلال الاجتماع، بأن يتم تطوير الموانئ بشكل تنموى متكامل يمتد إلى المحيط الجغرافى لتلك الموانئ، ولتكوين ظهير من المناطق اللوجستية لزيادة الطاقة الاستيعابية بها بما يعزز من قدرتها فى دعم حركة التجارة والتصدير والاستيراد، ويرسخ من موقع مصر الجغرافى كمركز لوجستى إقليمى وعالمى، وكذلك حوضا البحر المتوسط والأحمر، مشدداً على أن نهضة الأمم تعتمد بشكل حيوى على شبكة النقل من موانئ ومطارات وطرق ومحاور، كبنية أساسية داعمة لكل قطاعات الدولة. وأضاف المتحدث الرسمى، أن وزير النقل عرض فى هذا الصدد الجهود القائمة لتطوير الموانئ المختلفة على سواحل الدولة، خاصةً ما يتعلق بإعادة تصميمها وتخطيطها ورفع كفاءتها من خلال إنشاء حواجز أمواج وتكريك الممرات الملاحية وتعميقها وإنشاء أرصفة جديدة تتناسب مع السفن العملاقة، فضلا عن تطوير نظم الإدارة والتشغيل بالشراكة مع الخبرة العالمية العريقة من القطاع الخاص والاستفادة من خبرتها فى هذا المجال، وذلك بهدف إنهاء أى تكدس للبضائع فى الموانئ وضمان سلاسة عبورها، سواء ما يتعلق بخروج الصادرات للأسواق العالمية أو استقبال الواردات من مستلزمات الإنتاج الأساسية، وهو الأمر الذى من شأنه أن يساهم فى مضاعفة الإنتاج المحلى للدولة وتوفير فرص عمل فى القطاعات التى تعتمد على كفاءة الموانئ، خاصةً الزراعة والصناعة. كما عرض الفريق كامل الوزير الجهود القائمة، لتطوير «ميناء الإسكندرية الكبير»، والذى سيضم ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة والميناء الأوسط بمنطقة المكس، بما فى ذلك مستجدات إنشاء البنية التحتية لساحات التخزين الجديدة، ومحطة متعددة الأغراض إلى جانب حاجز أمواج كبير ومناطق لوجستية مختلفة، وكذلك إعادة تأهيل رصيف الخدمات البحرية بالميناء. كما تم عرض سير العمل باستكمال وتطوير موانئ شرق بورسعيد، ودمياط، خاصةً ما يتعلق بمحطات تداول الحاويات والأرصفة والمحطات متعددة الأغراض بها، وذلك بالشراكة مع الخبرة العالمية والقطاع الخاص. واطلع الرئيس أيضًا على الموقف التنفيذى للأعمال الجارية حالياً لتطوير ميناء العين السخنة، بما فيها أعمال الدعامات والطرق الداخلية والأرصفة والمحطات، وكذلك محور «السخنة_ الدخيلة»، فضلًا عن الخط الأول للقطار الكهربائى السريع والذى سيربط البحر الأحمر بالساحل الشمالي (العين السخنة_ الإسكندرية_ العلمين_ مرسى مطروح) بطول 675 كم وإجمالى 34 محطة، والذى يعد إضافة حديثة عملاقة لمنظومة النقل فى مصر.