خمس ساعات قضيتها داخل محكمة العريش فى صحبة رئيس المحكمة المستشار الجليل محمد منير عبد الفهيم.. العمل داخل المحكمة منتظم مثل عقارب الساعة، الكل يعمل فى هدوء تام دون ضجيج وفى اطار منظومة عالية من الدقة لا تخلو من الحسم والعزم ومن خلال أعلى معاير الجودة داخل معظم المحاكم المصرية التى بدأت وزارة العدل إدخال أحدث النظم التكنولوجية والأرشفة وسرعة التقاضى. لكن ما لفت نظرى مع كل هذا النظام هو الروح الانسانية فى حل الكثير من القضايا خاصة الاسرية والتى تتبع محكمة الاسرة فى مدينة العريش ومحافظة شمال سيناء بصفة عامة.. حضرت جلسة أشبه بالجلسات العرفية فى مدن الريف المصرى كان رئيسها المستشار محمد منير رئيس المحكمة واللواء محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى بين زوجين متخاصمين وبعد ما يقرب من ساعتين فى الجلسة وصلنا الى حل وسط بين الطرفين وإنهاء جزء كبير من المشكلة. وأنا أتجول داخل أروقة المحكمة وقاعاتها الكبيرة لفت نظرى تخصيص حجرة كبيرة للاطفال الذين تعمل امهاتهم موظفات بالمحكمة وهى اول مرة أشاهد وجود حضانة فى محكمة، وتعدى الأمر الى ان قصر الثقافة بالعريش قام بعمل بتنفيذ فعاليات وانشطة من ورش فنية إبداعية متنوعة، لأطفال حضانة المحكمة بحضور المستشار محمد منير رئيس محكمة شمال سيناء، وكانت الورش عبارة عن رسم بألوان الباستيل والفلوماستر والخشب وتشكيل صلصال وورشة حكى قصة بعنوان «الكرة الذهبية» اشرف على الورش عزة زغلول أمينة مكتبة الطفل واشرف المشرحانى مدير فرع ثقافة شمال سيناء.