تليفون من صديق لى قال: يا عم أنت بتتعصب ليه ضد المعارضة.. ارجع خطوة.. ولا تهتم مفيش «حد» عارف الظروف. اندهشت.. وكانت الإجابة: بالمناسبة أنا أكتب عن قناعاتى.. وتفكيرى.. ورؤيتى.. أكتب نتيجة تجارب.. تعمق.. فى المشهد بكل تفاصيله.. أنا أدرك معنى الأمن والأمان.. عشت الفوضى حتى 2013 وكدت أن أفقد حياتى.. عشت أدق تفاصيل الحرب على العراق وتحطيم تلك القوة العربية تحت شعار أكاذيب ووثائق مزورة.. وكان الغرض تمزيق العراق وخروجه من المعادلة العربية والدولية كأغنى دول العرب وأقوى جيوش المنطقة.. وقد حدث ما زال يعانى كما رسموا له. عارف ومدرك أن هناك من يقود العالم.. يتعامل مع غيره كقطع شطرنج والويل لمن يخرج عن النص وقواعد أمريكا والغرب.. انظر ماذا يحدث فى ليبيا وسوريا.. أنا شخصيا لدى قناعة بأن مصر مستهدفة.. على مدار التاريخ.. هى مفتاح السيطرة على العالم العربى.. دقق فى المشهد يناير 2011 - 2013.. الأخطر فى تاريخ مصر.. الإخوان لعبة فى يد الانجليز والأمريكان والألمان.. ذراع للغرب لحرق الأوطان تحت اسم الدين.. لو نظرت للتاريخ وأنا عشت تلك الفترة.. تنظيم القاعدة صناعة أمريكية، هى التى أطلقتها والغرب ساعدها ودوائر عربية مرتبطة بأمريكا دفعت الأموال.. السبب أمريكا أرادت استنزاف روسيا التى كانت تحتل أفغانستان.. داعش.. صناعة أمريكية غربية لمحاربة الشيعة فى إيرانوالعراق.. لحرق مقدرات الشعوب والدول التى يستشعر الغرب أنها تهدد مصالحه. الربيع العربى.. معروف للجميع من الذى قاده وكأدوات.. والمخطط «أمريكا والغرب» والذى أشرف على التنفيذ.. والترويج له إعلاميا.. أدوات منهم الإخوان. الحرامية والمتآمرون فضحوا بعضهم البعض.. عندما ظهر وزير خارجية إحدى الدول والتى لعبت دورًا تحريضيًا مساندًا لحرق البلدان العربية. وأعترف «أمريكا والغرب» خططوا لحرق العالم العربى وإعادة تقسيمه لدويلات تنشأ حروب دينية بينها وتستمر لخمسين عاما وأبلغونا ونحن ننفذ. أنا أدرك يعنى إيه أمن.. عشت أسوأ أيام حياتى وأنا فى محاصر حول قصر الاتحادية بمصر الجديدة كان ممكن أن أكون جثة برقم على تابوت خشبى.. وأى أفراد أسرتى أو أصدقائى. أعلم جيدا أن الإخوان تم استدعاؤهم للانخراط فى غضب يناير.. يعنى ليسوا ممن قادوا التغيير أو الصرخة الأولى.. لكن أمريكا والغرب استنجدوا بهم لتوسيع التوتر، والدفع بتنحى الرئيس مبارك وتأجيج الغضب. الغرب بقيادة أمريكا ضغطوا لحكم الإخوان.. لأنهم أذرع الغرب فى العالم الإسلامى.. حكموا مصر.. وفشلوا لعدم خبرة وأجهض الشعب المصرى مخطط أمريكا بتنفيذ الإخوان فى إثارة الفتنة وضياع الهوية المصرية بأسانيد كاذبة وباسم الإسلام. أنا مع استقرار بلدى.. مع أمن البلد.. وخطط التنمية.. الاستقرار مهما كانت الضريبة التى أدفعها.. أنا مع تنمية حقيقية واسعة وشاملة ومع التصحيح فى إضافة بنود فى أجندة العمل. أنا مع تأسيس شارع.. وقد قضيت سنوات عمرى فى قطع مسافة 22 كيلو مترا ما بين ميدان روكسى حيث أقيم.. وعملى فى روزاليوسف شارع القصر العينى، والويل لو سلكت طريق التحرير / كوبرى أكتوبر.. إلى ميدان روكسى و22 كيلو فى 4 ساعات يوميا. عانينا وشاهدنا الانفلات الأمنى وعرفنا قيمة عسكرى المرور ورجل الشرطة شاهدنا حرق الأقسام.. وتعرفنا على المحرضين حرق وأطلق السجناء، ونشر الخوف بيننا وقطع الطريق. الإخوان لعبة فى يد أمريكا والغرب هم شريحة من المجتمع المصرى.. لكنهم انحرفوا تأييدا لمن يدفع لهم ويعملون له ويعود إليه وجودهم!! عندما أقول وأكتب أنا مع بلدى ضد دعوات أمريكا والغرب فى تأليب المصريين ضد قيادتهم، لأن الدولة المصرية - الآن - رفضت الدخول فى حلف أو تجمعات ضد مصالحها الخاصة الداعمة لاستقرار العالم، بنظام متعدد وليس نظام أمريكا والغرب. أنا مع مصر وجيشها القوى وشرطتها، مؤسسات تحمى البلد والمواطن ومقدرات الوطن. أنا مع الدولة المصرية مؤيدا لها ضد أى دعوة تحت أى مسمى لحرق مصر وإلحاق الأذى وصناعة الفوضى وتمزيق البلد.. أدرك جيدا أن حزب المنزعجين من قوة مصر لم ولن يستسلموا.. إنهم يأجلون خططهم طبقا لوحدة المصريين.. واصطفافهم خلف دولتهم. الغرب هو صانع أزمة سد النهضة.. إثيوبيا لا تجرؤ أن تعادى مصر.. والغرب هو الذى سمح لسفن وطائرات تركيا فى نقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا وسط حراسة سفن الغرب والناتو برغم قرار منع تصدير السلاح إلى ليبيا. الغرب هو نفسه الذى يساند الإرهاب فى سيناء ليستنزف قدراتنا مع الأسف، معارضة الخارج أدوات فى يد «الغرب». لدى قناعة تامة.. 1- مصلحة البلد أهم من ضرر قد يصيبنى وأسرتى حياتيا.. 2- التضحية لا تتوقف مع دماء الجيش والشرطة بل علينا ضريبة يجب دفعها. 3- الدولة المصرية وقوتها وسلوكها مثار غضب من أمريكا ودوائر الغرب وأدوات الغرب مثل الإخوان وجيوب معارضة هنا وهناك. 4- الغرب وأدواته لن يتوقفا عن تصدير القلق والاضطرابات لمصر، وبذل كل الجهود لصناعة التوتر، وذيول الغرب أو أدواتهم فى الداخل والخارج أيضا لن يتوقفا طالما أن الدولارات تصل إليهم مع ورقة التعليمات.