قال ماريو ميهرون الرئيس التنفيذى لشركة فنترشال ديا الألمانية: إن دور مصر بات محوريا فى توريد الغاز الطبيعى إلى أوروبا خلال الفترة الحالية بعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية المتوقع استمرارها لفترة طويلة وتوقف توريد الغاز الروسى لأوروبا خاصة مع تعطل خطى نوردستريم 1و2، مشيرا إلى أن إنتاج الغاز المصرى مكن الدولة من التحول إلى مركز إقليمى للغاز بالمنطقة. أضاف ماريو فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن الشركة تستهدف حفر مجموعة من الآبار الاستكشافية فى غرب دمنهور والقريبة من أصول الشركة فى منطقة دسوق، وبالتالى دعم خطط ديا الخاصة بالتوسع فى السوق المصرية. وأشار الرئيس التنفيذى للشركة إلى أن 70% من استثمارات ديا الألمانية الخارجة من روسيا تم توجيهها إلى النرويج لتعزيز مشروعاتها بالسوق النرويج، مؤكدا أن الشركة تقوم بإعادة توجيه استثمارات بالأسواق المختلفة مثل المكسيك والجزائر بخلاف مصر، لدعم إنتاج الشركة من الغاز الطبيعى بعد توجه الشركة إلى الاستثمار فى الغاز الطبيعى على مستوى جميع الدول التى تعمل بها حاليا والتخارج من الزيت الخام. موضحا أن الشركة من الممكن أن تدخل لاحقا فى مشروعات إنتاج الزيت شرط أن يتم استخدامه فى صناعات البتروكيماويات وليس الحرق. أكد ميهرون أن مصنع الغاز فى دسوق من الممكن أن يصل إنتاجه إلى نحو 120 مليون قدم مكعب يوميا كطاقة قصوى، فى الوقت الذى يصل فيه الإنتاج حاليا إلى 40 مليون قدم مكعب وتعمل ديا على الوصول إلى هذا الفارق من خلال الاكتشافات الجديدة المستهدفة. ووقعت فينترسال دِيا و«إيجاس» مذكرة تفاهم؛ للعمل على تحديد مشاريع مستقبلية. وأشار ماريو ميهرِن الرئيس التنفيذى لشركة فينترسال دِيا، إلى أن الشركة تعمل بشكل فعال على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات فى مصر، بعد أن طورت الشركة مجموعة من البرامج واكتسبت خبرات محورية فى هذا المجال فى ألمانيا مثل برنامج الكشف عن تسرب غاز الميثان وإصلاحه وتقوم الشركة بنقل هذه الخبرات إلى مصر لاستثمارها فى مشاريع ديا الألمانية والعمل مع شركاء الشركة لدعم هدف مصر فى الحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى. من جانبه قال سامح صبرى مدير عام شركة فينترسال دِيا الألمانية فى مصر: إن استثمارات الشركة وصلت إلى نحو 61.2 مليون دولار خلال 2022 متضمنة استثمارات مشروع شرق دمنهور. وأشار صبرى إلى أن الشركة خصصت نحو 2 مليون دولار لخفض الانبعاثات بنسبة 40% فى منطقة دسوق، وذلك تماشيًا مع سياسة الحكومة ووزارة البترول الرامية إلى تقليل حجم الانبعاثات بمشروعات البترول والغاز. لفت إلى أن الشركة تخارجت من منطقة امتياز سوكو بخليج السويس بطريقة ضمنت الربحية لكل من الشركة وهيئة البترول التى تقوم بعملية تشغيل شركة سوكو حاليًا والحقول البترولية هناك. تابع أن إنتاج الشركة اليومى يصل إلى نحو 33 ألف برميل مكافئ، وتُخطط الشركة إلى زيادة خلال الفترة القادمة عبر سلسلة من عمليات البحث والاستكشاف بمناطق الامتياز التى تعمل بها «ديا الألمانية». ولفت صبرى إلى أن الشركة تنتج الغاز الطبيعى الذى تحتاج إليه مصر فى الوقت الراهن بالتزامن مع بدء نشاط الشركة للبحث فى مشروعات إدارة الهيدروجين والكربون. وانطلاقًا من التزام شركة فينترسال دِيا بإنتاج طاقة موثوقة بأكثر الطرق كفاءة ومسئولية، وقع سامح صبرى، بصفته نائب أول للرئيس التنفيذى للشركة، خطاب نوايا مع الدكتور المهندس مجدى جلال، بصفته العضو المنتدب التنفيذى للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وذلك لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل ملموس فى امتياز دسوق». ويسير العمل على خفض الانبعاثات التشغيلية فى مشاريع إنتاج الغاز جنباً إلى جنب مع الجهود الرامية إلىتحديد مشاريع الطاقة منخفضة الكربون للمستقبل. ففى يوليو 2022، وقعت فينترسال دِيا و«إيجاس» مذكرة تفاهم؛ للعمل سويًا على تحديد مشاريع مستقبلية فى مجاليّ التقاط ثانى أكسيد الكربون وتخزينه، والهيدروجين. ومن جهته، قال صبرى: «مستقبلنا فى مصر يبدو مشرقًا فنحن ننتج الغاز الطبيعى الذى تحتاج إليه مصر فى الوقت الراهن، بالتزامن مع بدء نشاطنا للبحث فى مشروعات إدارة الهيدروجين والكربون للغد». وبدورها، أكّدت دون سامرز، المدير التنفيذى للعمليات فى فينترسال دِيا وعضو مجلس الإدارة المسئول عن مصر، على أن: «هذا هو سبيلنا لانتقال ناجح وآمن للطاقة ويسعدنا أن نسير فى هذا الطريق مع شركائنا فى مصر». وتُعَدّ ُفينترسال دِيا شريكًا موثوقًا به لمصر منذ عام 1974. وانتقلت أعمال الشركة فى هذا البلد من إنتاج النفط فى خليج السويس إلى التركيز على الغاز الطبيعي. أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية فى مصر، فتعمل الشركة على استكشاف آفاق محتملة لمشاريع إدارة الكربون وحلول الهيدروجين. WhatsApp_Image_2022-10-19_at_10_50_45_(1)