أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية أن الحرب فى أوكرانيا على وشك الدخول فى مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتال إلى جبهة يصل طولها لما يقرب من 350 كيلومتر تمتد فى جنوب غربى البلاد بالقرب من زابوريجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر، أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد فى جنوبأوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل. كما أفادت الوزارة فى تحديث يومي، أن مجموعات تكتيكية، تضم ما بين 800 و1000 جندي، تم نشرها فى شبه جزيرة القرم، ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية فى منطقة خيرسون. وأردفت أن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة فى مناطقها الجنوبية، بما فى ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجياً الذى يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم التى تسيطر عليها روسيا. يأتى ذلك فيما تستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية فى الابتعاد عن منطقة دونباس الأوكرانية متجهة صوب جنوب غربى البلاد. وتبادلت أوكرانياوروسيا الاتهامات بشن ضربات قرب مفاعل فى محطة زابوريجيا النووية الأكبر فى أوروبا. فقد اتهمت أوكرانياموسكو بتنفيذ ضربات قرب مفاعل نووى فى المحطة التى سيطرت عليها القوات الروسية فى مطلع مارس، بعد أيام قليلة على بدء عمليتها العسكرية فى أوكرانيا يوم 24 فبراير. فيما نفت روسيا مسئوليتها عن الضربات، متهمة نظام الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بانتهاج «الإرهاب النووي». وقال الجيش الروسى فى بيان إن «تشكيلات مسلحة أوكرانية نفذت 3 ضربات مدفعية على أراضى محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومدينة إنرغودار»، داعيًا «المنظمات الدولية إلى إدانة الأفعال الإجرامية لنظام زيلينسكى الذى يمارس إرهابًا نوويًا».
