قام المهندس محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، بزيارة جناح شركة «منظومة الصناعات الدفاعية السودانية» بمعرض الدفاع العالمى بالسعودية «WDS 2022» المنعقد خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الجارى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث أكد «مرسي» عمق العلاقات التاريخية والأواصر المتينة التى تربط بين البلدين وشعبيهما. وشدد مرسى على أن مصر دائمًا العمق الاستراتيجى للسودان، كما كان السودان وسيظل العمق الاستراتيجى لمصر، منوهًا إلى أن هذا اللقاء يأتى ضمن سلسلة من اللقاءات التى تمت مع وفد منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، خلال الفترة الأخيرة بهدف بحث مستجدات التعاون بين الجانبين، وذلك فى ضوء اللجنة المشتركة التى تم تشكيلها من ممثلى منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان ووزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع لتكون معنية بالتواصل الدائم لمتابعة تنفيذ مجالات التعاون المشترك ووضع خارطة طريق للتنفيذ. من جانبه عبر الفريق أول ميرغنى إدريس سليمان، رئيس هيئة التصنيع الحربى بالسودان، عن سعادته بهذا اللقاء، الذى يأتى استمرارًا لسلسلة اللقاءات المتصلة التى تمت خلال الفترة الماضية بين مسئولى البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على زيادة التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن اهتمام «منظومة الصناعات الدفاعية بالسودان» بتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الشركات المصرية، وفى مقدمتها شركات الإنتاج الحربى والانتقال بهذه الشراكة إلى آفاق أكثر انفتاحًا. وأشاد بما شاهده من معروضات بجناح وزارة الإنتاج الحربى، منوهًا إلى أنه يتطلع من خلال مشاركته بالمعرض إلى عقد شراكات إستراتيجية وفتح مجالات وآفاق جديدة للتعاون العسكرى مع وزارة الإنتاج الحربى وكبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال الأنظمة الدفاعية المتطورة، موجهًا الدعوة للمهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربى المصرية لزيارة خطوط التصنيع العسكرية المختلفة بالسودان. وعلى صعيد متصل، قال الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع: إن المشاركة المصرية ضمن جناح القاهرة بمعرض الدفاع العالمى بمدينة الرياض، تعكس المكانة الرفيعة لمصر فى المجتمع الدولى، مشيرًا إلى أن عددًا من كبرى الشركات العالمية طلبت عقد لقاءات مُشتركة مع وفد العربية للتصنيع، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات ونقل وتوطين التكنولوجيا، فى كافة الصناعات الدفاعية والبحوث والتدريب. وتعد مشاركة العربية للتصنيع فى الدورة الحالية فرصة مهمة للهيئة لفتح نافذة على العالم من خلال عرض إمكاناتها التكنولوجية والفنية المستخدمة فى الصناعات الدفاعية، إلى جانب الإطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدول المشاركة فى المعرض من تكنولوجيا حديثة فى مجال أنظمة التسليح والدفاع. وشهدت أولى أيام المعرض، نشاطا مكثفا للعربية للتصنيع، حيث تم إجراء العديد من المباحثات مع عدد من كبرى الشركات العالمية بهدف تعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيا الحديثة فى عدد من الصناعات الدفاعية والبحوث. 2995