الحكومة تبعث برسالة اطمئنان لجميع المستثمرين| مدبولى: إزالة أي تحديات تواجه مشروعات القطاع الخاص    قبل موسم الحج .. سعر الريال السعودي اليوم في البنوك المصرية    هذا هو مستقبل مصر المشرق    مديرية العمل بجنوب سيناء تعلن عن دورات تدريبية على مهن صيانة الحاسب الآلي والمحمول    ألمانيا «تؤكد» دعمها لحل الدولتين بعد اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بفلسطين    الصحة العالمية: ثلثا مستشفيات غزة خارج الخدمة بسبب أوامر الإخلاء والحرب    خبراء أمريكيون: تراجع حملة بايدن لجمع التبرعات عن منافسه ترامب خلال أبريل الماضى    «محاط بالحمقى».. محمد صلاح يثير الجدل برسالة غامضة    سام مرسي يتوج بجائزة أفضل لاعب في «تشامبيونشيب»    تعليم كفر الشيخ: لا شكوى من امتحان الشهادة الاعدادية اليوم    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    موعد وقفة عيد الأضحى وأول أيام العيد 2024    القبض على طالب دهس سيدة بسيارته فى منطقة مصر الجديدة    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب خلاف مع والده فى منطقة المقطم    وزيرة التضامن تدشن مرحلة جديدة لبرامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة    هلا السعيد تكشف تفاصيل جديدة عن محاوله التحرش بها من سائق «أوبر»    وزير الرى: 70 % من استهلاك المياه في الزراعة وإنتاج الغذاء    إقبال السياح على مكتبة مصر العامة بالأقصر (صور)    تضامن الفيوم تنظم قوافل طبية تستهدف الأسر الفقيرة بالقرى والنجوع    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    وزير الصحة يفتتح الجلسة الأولى من تدريب "الكبسولات الإدارية في الإدارة المعاصرة"    الأهلى يرفع راية التحدى أمام الترجى كولر يحذر من لدغات الخصم المفاجئة.. ويطالب بالحسم المبكر    لمواليد برج الجوزاء.. توقعات الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024 (تفاصيل)    صحيفة عبرية توضح عقوبة إسرائيل المنتظرة للدول الثلاث بعد اعترافهم ب«دولة فلسطينية مستقلة»    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    أحمد أيوب ل"هذا الصباح": ثبات موقف مصر تجاه فلسطين أقوى رد على أكاذيب إسرائيل    مصدر رفيع المستوى: ممارسة مصر للوساطة جاء بعد إلحاح متواصل للقيام بهذا الدور    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    تباين مؤشرات البورصة في ختام تعاملات الأربعاء    كيفية الحفاظ على كفاءة التكييف في فصل الصيف    العمل تنظم فعاليات "سلامتك تهمنا" بالمنشآت الحكومية في المنيا    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    "لحصد المزيد من البطولات".. ليفاندوفسكي يعلن البقاء في برشلونة الموسم القادم    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    تريزيجيه جاهز للمشاركة في نهائي كأس تركيا    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر يتابع أعمال التطوير بالقطاعين الشرقي والشمالي    سيدة «المغربلين»    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    الرئيس الصيني: السياحة جسر مهم بين الشعبين الصيني والأمريكي للتواصل والتفاهم    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    5 نصائح غذائية للطلاب خلال فترة الامتحانات من استشارية التغذية    51 مباراة دون هزيمة.. ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ في موسم استثنائي    البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على طلبات أمريكية لتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة    طريقة صنع السينابون بالقرفة.. نكهة المحلَّات ولذَّة الطعم    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    اجتماع الخطيب مع جمال علام من أجل الاتفاق على تنظيم الأهلي لنهائي إفريقيا    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«روسيا أوكرانيا».. «أبواب الجحيم» تهدد العالم
الحرب العالمية الثالثة

بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة فى الأراضى الأوكرانية، صباح أمس بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك.
أكد جهاز حرس الحدود الأوكرانى دخول قوات روسية منطقة كييف من بيلاروسيا، لتنفيذ هجوم بصواريخ «غراد» على أهداف عسكرية.
ورصد تحليق مروحيات مجهولة الهوية ضمن مجموعات على علو منخفض فى ضاحية كييف، العاصمة الأوكرانية.
وأفادت أجهزة الطوارئ فى أوكرانيا، بتحطم طائرة عسكرية قرب كييف على متنها 14 شخصا.
واتفق أعضاء حلف الناتو على تعزيز قوات الحلف البرية والبحرية والجوية على جانبه الشرقى بالقرب من أوكرانيا وروسيا، بينما أكد الكرملين أن العملية العسكرية فى أوكرانيا ستستمر طالما أنها ضرورية، وشوهد دخان أسود يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع فى وسط كييف.
وذكرت القيادة الأوكرانية أن بعض مراكز قيادة الجيش تعرض لضربات صاروخية روسية مع شن موسكو عملية عسكرية على البلاد.
وتعرضت سفينتا شحن لضربة صاروخية أوكرانية فى بحر آزوف مما تسبب فى سقوط ضحايا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية سقوط طائرات روسية أو تدمير مركبات مدرعة فى أوكرانيا، وأكد الجيش الروسى أنه دمّر أنظمة الدفاع المضادة للطائرات وجعل القواعد الجوية الأوكرانية «خارج الخدمة».
وقال الجيش الأوكرانى، إن القوات الجوية تحاول صد هجوم جوى روسي، مضيفا أن التقارير عن هبوط القوات الروسية فى أوديسا كاذبة.
وأوقفت السلطات الأوكرانية المواقع الإلكترونية عن العمل «خشية التعرض لهجمات تسلل».
وكان الجيش الأوكرانى قد أعلن فى بيان، إسقاط الدفاعات الجوية 5 طائرات روسية ومروحية فى لوغانسك.
وأكدت خدمة حرس الحدود الأوكرانية، وقوع هجمات على وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش، نفذت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.
وأشارت إلى أن الحدود الأوكرانية تعرضت لهجوم روسى من روسيا وروسيا البيضاء، هذا إلى جانب القرم أيضا.
وسمع دوى انفجارات فى العاصمة كييف ومدن أوكرانية عدة قرب خط الجبهة، وعلى امتداد سواحل البلاد، كما سمعت انفجارات أيضا فى خاركيف، ثانى مدن أوكرانيا، التى تبعد 35 كيلومترا عن الحدود مع روسيا.
وسمع دوى 4 انفجارات قوية فى كراماتورسك الحدودية التى تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية فى شرق البلاد، الذى يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا منذ سنوات. وقبل ذلك، سمع دوى انفجارات أيضا فى مدينة أوديسا على البجر الأسود، وصفارات سيارات إسعاف فى شوارع العاصمة الأوكرانية.
وسمعت انفجارات كذلك فى ماريبول الساحلية، فيما أفاد سكان فى المدينة القريبة من الحدود مع روسيا أنهم سمعوا دوى قصف مدفعى فى ضواحى المدينة الشرقية.
ونقلا عن مسئول بوزارة الداخلية الأوكرانية، قوله إن مراكز القيادة العسكرية الأوكرانية فى مدينتى كييف وخاركيف تعرضت لهجوم صاروخي.، كما وقعت هجمات صاروخية على منشآت عسكرية فى جميع أنحاء أوكرانيا، ونفذت القوات الروسية عمليات إنزال فى مدينتى أوديسا وماريوبول الساحليتين فى الجنوب.
وأغلقت أوكرانيا مجالها الجوى أمام الطائرات المدنية، ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إنها لا تستهدف المدن الأوكرانية بضربات صاروخية أو مدفعية، بل تهاجم البنية التحتية للجيش الأوكرانى بأسلحة عالية الدقة.
وحث الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينكسى مواطنيه على البقاء فى منازلهم قدر الإمكان.

أسباب الحرب

كتبت وسام النحراوى

كانت أوكرانيا وبيلاروسيا، من بين الجمهوريات التى دقت المسمار الأخير فى نعش الاتحاد السوفيتى، وبينما تمكنت روسيا من بناء تحالف مع بيلاروسيا، كانت عيون أوكرانيا مسلطة على الغرب.
فى 1997 اعترفت موسكو رسمياً بحدود أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، فيما شهدت موسكو وكييف أول أزمة دبلوماسية كبيرة حديثة بينهما فى عهد فلاديمير بوتين، ففى 2003 بدأت روسيا بشكل مفاجئ فى بناء سد فى جزيرة «كوسا توسلا» الأوكرانية.
اعتبرت كييف ذلك محاولة لإعادة ترسيم الحدود وازدادت حدة الصراع، ولم يتم وضع حد له إلا بعد لقاء ثنائى بين الرئيسين الروسى والأوكراني، عقب ذلك أوقف بناء السد.
أثناء الانتخابات الرئاسية فى أوكرانيا عام 2004، دعمت روسيا المرشح المقرب منها فيكتور يانوكوفيتش، وفاز بدلا منه السياسى القريب من الغرب، فيكتور يوشتشينكو.
خلال فترته الرئاسية قطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوكرانيا مرتين، فى عامى 2006 و2009، كما قُطعت أيضاً إمدادات الغاز إلى أوروبا المارة عبر أوكرانيا.
فى 2008، حاول الرئيس الأمريكى آنذاك، جورج دبليو بوش، إدماج أوكرانيا وجورجيا فى حلف الناتو، لكن قوبل ذلك باحتجاج بوتين، وموسكو أعلنت بشكل واضح أنها لن تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا.
ولأن مسألة الانضمام للناتو لم تنجح بسرعة، حاولت أوكرانيا الارتباط بالغرب من خلال اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي.
فى 2013، بعد أشهر قليلة من توقيع الاتفاقية، مارست موسكو ضغوطاً اقتصادية هائلة على كييف وضيّقت على الواردات إلى أوكرانيا، وعلى خلفية ذلك، جمّدت حكومة الرئيس الأسبق يانوكوفيتش، الذى فاز بالانتخابات عام 2010، الاتفاقية، وانطلقت بسبب ذلك احتجاجات معارضة للقرار، أدت لفراره إلى روسيا فى فبراير عام 2014.
استغلت موسكو فراغ السلطة فى كييف لضم القرم فى 2014، وكانت هذه علامة فارقة وبداية لحرب غير معلنة، وفى الوقت نفسه، بدأت قوات روسية شبه عسكرية فى حشد منطقة الدونباس الغنية بالفحم شرقى أوكرانيا من أجل انتفاضة، كما أعلنت جمهوريتان شعبيتان فى دونيتسك ولوهانسك، يترأسهما روس.
أما الحكومة فى كييف، فقد انتظرت حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية فى مايو 2014، لتطلق عملية عسكرية كبرى أسمتها «حرب على الإرهاب».
فى 2014 ، التقى الرئيس الأوكرانى المنتخب، بيترو بوروشينكو، وبوتين لأول مرة بوساطة ألمانية وفرنسية، وكان بإمكان الجيش الأوكرانى دحر الانفصاليين، إلا أنه فى نهاية أغسطس، تدخلت روسيا- بحسب الرواية الأوكرانية- بشكل هائل عسكرياً، لكن موسكو تنكر ذلك حتى الآن.
بعد الاتفاق، تحول الصراع إلى حرب بالوكالة وفى مطلع 2015، شن الانفصاليون هجوماً، زعمت كييف أنه كان مدعوماً بقوات روسية لا تحمل شارات تعريف، وهو ما نفته موسكو.
منيت القوات الأوكرانية بهزيمة ثانية جراء الهجوم، وذلك فى مدينة ديبالتسيفى الاستراتيجية، والتى اضطر الجيش الأوكرانى للتخلى عنها بشكل أشبه بالهروب.
آنذاك- وبرعاية غربية- تم الاتفاق على «مينسك 2»، وهى اتفاقية تشكل أساس محاولات إحلال السلام، ولا تزال بنودها لم تنفذ بالكامل بعد.
فى 2019 ، تم إحراز نجاح فى سحب جنود من الجهتين المتحاربتين لكن منذ قمة النورماندى التى عُقدت فى باريس فى ديسمبر عام 2019، لم تحصل أى لقاءات، ف«بوتين» لا يرغب فى لقاء شخصى مع الرئيس الأوكرانى الحالي، فلودومير زيلينسكي، لأنه- من وجهة نظر موسكو- لا يلتزم باتفاق مينسك.
ومنذ ديسمبر عام 2021، يطلب الرئيس الروسى بشكل علنى من الولايات المتحدة ألا تسمح بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو تتلقى مساعدات عسكرية، لكن الحلف لم يرضخ لهذه المطالب.
ويرجع ذلك إلى أنه وفقاً للفصل الخامس من اتفاقية «الناتو»، فإن أى هجوم يتعرض له عضو فى الحلف يعتبر هجوماً على الحلف بأكمله، ما يعنى أن أى هجوم عسكرى روسى على أوكرانيا يعنى وضع موسكو فى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، والدول ال27 الأعضاء فى الحلف.

مدن على خط النار

كييف

عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، تعد مركز صناعى وتعليمى وثقافى مهم فضلاً عن موقع العديد من المواقع الأثرية الشهيرة. المدينة لديها بنية تحتية واسعة ونظام نقل عام متطور، بما فى ذلك مترو كييف.

خاركيف

ثانى أكبر مدينة فى أوكرانيا، أكبر مركز صناعى وعلمى وثقافى، وهى أكبر مدينة طلابية، حيث يوجد بها أكثر من 40 معهد تعليمى عالي.. كانت عاصمة أوكرانيا حتى أوائل الثلاثينيات، ويوجد بها حوالى 700 نصب تذكارى.

أوديسا

تقع على البحر الأسود، تحتل المرتبة الثالثة بعد كييف وخاركوف، ويوجد بها أربعة موانئ ومطار دولي. تعتبر العاصمة الاقتصادية والسياحية للبلاد، تشتهر بثقافتها وتضم العديد من المتاحف والمسارح.

كرامتورسك

واحدة من أهم مراكز الهندسة الصناعية والميكانيكية فى أوكرانيا، نمت المدينة من مستوطنة صغيرة لطريق محطة سكة حديد صغيرة فى عام 1868 وتطورت إلى مدينة رئيسية فى شمال دونيتسك.

ماريوبول

أكبر مركز صناعى فى حوض دونيتسك، وتعتبر أكبر منتج للحديد الزهر والصلب فى البلاد، وهى من أكثر المدن الأوكرانية تلوثًا بسبب وجود عدد كبير من المصانع فيها.

تعطيل 11 مطارًا وتدمير 74 منشأة عسكرية أوكرانية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة ضربات عملياتها العسكرية فى أوكرانيا. وأكدت تعطيل 11 مطارًا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار «إس-300» و«بوك إم-1» نتيجة للقصف الروسي.
وبحسب الجيش الروسى فإنه تم تدمير 74 منشأة عسكرية فى أوكرانيا؛ حيث أطلقت موسكو صباحًا عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف: «بعد ضربات القوات المسلّحة الروسية، باتت 74 منشأة عسكرية برّية تابعة للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية خارج الخدمة. ويشمل ذلك 11 مهبط طائرات لسلاح الجوّ».
بدورها، أشارت الشرطة الأوكرانية إلى أن روسيا نفذت 203 هجمات، وسمعت دوى صافرات الإنذار فى العاصمة الأوكرانية كييف. ويأتى ذلك بعد شن روسيا، عملية عسكرية شاملة فى الأراضى الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتى «دونيتسك» و«لوهانسك» شرقى أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
فيما أغلقت أوكرانيا مجالها الجوى أمام الطائرات المدنية، وكتب وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه «غزوًا كاملًا».
وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أمر قواته «بإلحاق حدّ أقصى من الخسائر» بالقوات الروسية التى تغزو بلاده، وفق ما أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليرى زالوجنى على فيسبوك.

الناتو: لن نرسل قوات لأوكرانيا

طالب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرج، روسيا بالانسحاب فورا من أوكرانيا ولكييف الحق فى الدفاع عن نفسها. وأكد «ستولتنبيرج»، أن «الهجوم على حليف واحد لنا سيؤدى إلى استجابة من الحلف وتم وضع أكثر من 100 طائرة حربية فى حالة تأهب قصوى».
وأضاف: «سنفعل معاهدة الخطط الدفاعية للحلفاء، لا توجد قوات قتالية تابعة للحلف داخل أوكرانيا الآن»، ىوأشار إلى أنه «لا توجد خطط لإرسال قوات الحلف إلى أوكرانيا».
ويعقد زعماء الدول الأعضاء فى الحلف قمة عبر الإنترنت اليوم، وقام الحلف أيضا بتفعيل خططه الدفاعية لمنح القادة العسكريين الإذن بتحريك القوات ومنها القوات الموجودة فى حالة تأهب قصوى.
وقال ستولتنبرج فى مؤتمر صحفى، بعد أن ترأس اجتماعا طارئا لسفراء الحلف «يجب أن نرد بعزم متجدد ووحدة أقوى.. ما نفعله هو إجراء دفاعى».

ارتباك ردود الأفعال العالمية

تجد الدول العربية نفسها وسط صراع نفوذ ومصالح بين الشرق والغرب له؛ بسبب موقعها الجغرافى بينهما، وبسبب ارتباطاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا.
سارع الرئيس السورى بشار الأسد بدعم بوتين ولم يكن ذلك مفاجئا، إذ لعب الدعم الروسى دورا رئيسيا فى الحفاظ على الأسد فى منصبه.
وسيكون لتجارة الأسلحة الروسية دون شك دور فى حسم مواقف الدول العربية، إذ عملت موسكو على استعادة مكانتها فى دول عربية واعتمدت على تجارة الأسلحة بشكل كبير لتحقيق هذا الهدف.
إذ ضاعفت روسيا صادراتها من الأسلحة إلى الجزائر، أكبر الدول العربية والإفريقية مساحة، محافظة على مكانتها كأول مزود للجيش الجزائرى الذى تبلغ ميزانيته السنوية الخاصة بالتسليح نحو عشرة مليارات دولار.
كذلك عادت روسيا لتزويد العراق بالسلاح، وعادت موسكو لتكون مزودا أساسيا لمصر بالسلاح لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973، ونمت المبادلات التجارية الروسية المصرية عموما بنسبة 10 %عام 2021، ودفعت الحرب فى اليمن، السعودية والإمارات لعقد صفقات أسلحة مع روسيا.
لا تستطيع دولة بمفردها تعويض إمدادات الغاز الروسى إلى أوروبا، وتعد الجزائر، بحسب تحليل لوكالة بلومبرج الأمريكية، فى مقدمة الدول التى يمكن الاعتماد على إنتاجها من الغاز لتعويض هذا النقص، فهى ثالث أكبر مصدر له إلى الاتحاد الأوروبى بعد روسيا والنرويج، ومزود رئيسى لكل من إيطاليا وإسبانيا، ولكن هذا الخيار يمكن أن يضع الجزائر فى موقف محرج مع حليفها التقليدى الروسى، على الرغم مما يمكن أن يوفره من مردود مالى كبير واحتمال أن يمنحها نفوذا دبلوماسيا فى أوروبا.
روسيا وأوكرانيا من أهم مصدرى القمح لعدد كبير من الدول العربية. وتمر معظم هذه الصادرات عبر البحر الأسود الذى يقع فى محور الأزمة الحالية. وحسب مقال نشرته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، فإن التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكل «أكبر خطر على الأمن الغذائى العالمي»، حيث اشترت مصر نصف وارداتها من القمح فى 2021 من روسيا وحوالى 30% من أوكرانيا.
كذلك فإن روسيا هى المزود الرئيسي للجزائر بالقمح وتليها أوكرانيا، بينما أدى توتر العلاقات مع باريس لتراجع صادرات القمح الفرنسية إلى هذا البلد. ويعتمد لبنان على أوكرانيا فى تغطية نحو 50% من احتياجاته من القمح. كذلك تزود كييف ليبيا ب43% من وارداتها من هذه المادة، واليمن ب22 %.

دول الجوار تعلق مجالها الجوى وتعلن حالة الطوارئ

لم يقف لهيب الحرب الروسية الأوكرانية عند حدود البلدين بل امتدت آثاره لتشمل دول الجوار، بين غلق للمجال للجوي، وإعلان حالة الطوارئ، والتأهب لاستضافة النازحين جراء الصراع.
• مولدافيا تغلق مجالها الجوى
• ليتوانيا فرضت حالة الطوارئ وطالبت بتفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف الناتو.
• بولندا استعدت للاجئين الفارين من الغزو الروسى لأوكرانيا.



1
2
3


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.