فى الوقت الذى يبحث فيه البرتغالى كارلوس كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى عن بدايات جديدة مع «الفراعنة» فى بطولة الأمم الإفريقية الحالية رقم 33 بالكاميرون، تنتظره 3 اختبارات جبارة تحبس الأنفاس خلال شهر يناير الجارى، الأول: بطولة الأمم الإفريقية ذاتها والبحث عن اللقب الثامن، والثانى: ترقب عمل قرعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023، المقررة فى كوت ديفوار، لتقام فى 21 يناير بمدينة دوالا الكاميرونية، أما الثالث: فى اليوم التالى 22 يناير، حيث تجرى قرعة الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقررة فى قطر، بالمدينة الكاميرونية نفسها، بحسب اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، عقب اجتماعها الأخير. المنتخب الوطنى يبحث عن مجد أفريقى جديد، كونه صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، ومواصلة النتائج الجيدة فى البدايات، فخلال مشاركاته ال11 الأخيرة فى أمم أفريقيا حقق «الفراعنة» 9 انتصارات، كان آخرها الفوز بهدف على زيمبابوى فى افتتاح نسخة 2019 التى احتضنتها ملاعبه، مقابل تعادل وحيد جاء ضد مالى، حينما تعادلا سلبيًا عام 2017 فى الجابون، وخسارة وحيدة بهدف أمام السنغال فى نسخة 2002، التى أقيمت فى مالى، ويأمل المنتخب فى تكرار ما جرى بنسخة عام 2010 بأنجولا، حينما استهل مشواره بدور المجموعات فى البطولة بالفوز على نظيره النيجيرى، حيث قلب تأخره بهدف إلى انتصار ثمين بثلاثية ليشق بعدها طريقه نحو التتويج باللقب للمرة السابعة فى تاريخه والثالثة على التوالى آنذاك. ويرغب المنتخب أكثر المنتخبات المشاركة فى تاريخ البطولة برصيد 25 مشاركة، فى مواصلة نتائجه الإيجابية أمام المنتخب النيجيرى فى مواجهاتهما الرسمية، حيث حافظ على سجله خالياً من الهزائم أمامه فى لقاءاتهما الأربعة الأخيرة بمختلف المنافسات، وما يعزز من قدرة «الفراعنة» على الخروج بنتيجة جيدة فى لقاء اليوم، معاناة المنتخب النيجيرى من حمى البداية فى أمم أفريقيا فى الأعوام الأخيرة، فمنذ الألفية الجيدة، شارك «النسور الخضر» فى 8 نسخ، حقق خلالها 4 انتصارات فقط فى مبارياته الافتتاحية، كان آخرها فوزه بهدف على بوروندى فى النسخة الماضية، مقابل تعادل وحيد و3 هزائم، ولم يحقق منتخب نيجيريا، الذى يشارك للمرة ال19 فى أمم أفريقيا، أى انتصار رسمى على مصر منذ فوزه بهدف بنسخة أمم أفريقيا عام 1990 فى الجزائر، غير أن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين، والتى حملت الطابع الودي، انتهت بفوز النيجيريين بالنتيجة ذاتها فى مارس 2019. ورغم هذا فإن المنتخب النيجيرى، الذى توج بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013. يمتلك الأفضلية فى سجل مواجهاته ضد منافسه المصرى بكأس الأمم الأفريقية، والتى بدأت منذ النسخة الرابعة بغانا عام 1963، حيث حقق 3 انتصارات مقابل تعادلين وفوزين للمصريين، ورغم تأهله للمرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم فى قطر هذا العام، لكن المنتخب الوطنى أثار قلق محبيه بعدما اكتفى بالحصول على المركز الرابع ببطولة كأس العرب، التى جرت فى العاصمة القطريةالدوحة الشهر الماضي، والتى غاب عنه خلاله 5 من نجومه المحترفين بأوروبا، فى مقدمتهم محمد صلاح، هداف فريق ليفربول وبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم حاليًا.
