بعد غياب قرابة 20 عامًا، تتسلم مصر رئاسة منظمة الكوميسا اليوم فى مؤتمر وحدث كبير تستضيفه العاصمة الإدارية، فما هى الكوميسا، أولا هى السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي، وتعتبر أحد أهم تجمعات التكامل الاقتصادى الإقليمى فى القارة الإفريقية، وكذلك هى اتفاق تجارى يسمح بحركة المنتجات والبضائع داخل الدول الموقعة على الاتفاق دون حواجز جمركية. ويضم التجمع فى عضويته 21 دولة هم مصر، بوروندى، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، إريتريا، اسواتينى، إثيوبيا، كينيا، ليبيا، مدغشقر، مالاوى، موريشيوس، رواندا، سيشل، الصومال، السودان، تونس، أوغندا، زامبيا، زيمبابوى. الكوميسا أيضا هو تجمع تجارى مهم لمصر ويفتح للقاهرة آفاقا كبيرة الفترة المقبلة لزيادة الصادرات، وتعميق التعاون فى المجالات المختلفة منها المجالات الاستثمارية، وتبلغ المساحة الجغرافية لدول الكوميسا ما يقرب من 13 مليون كم2، ويصل عدد سكانها 586 مليون نسمة، وهذا العدد الكبير من السكان يعتبر سوقا استهلاكية ضخمة مما يفتح الطريق أمام الصادرات المصرية فى ظل إزالة العوائق الجمركية. واستضافت العاصمة الإدارية الجديدة قمة الكوميسا الحادية والعشرين أمس وذلك بمشاركة وحضور ممثلى الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الإفريقية. وتعقد القمة تحت شعار «تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمى الاقتصادى الاستراتيجى» بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمى لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها. القمة شهدت تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر للكوميسا من رئيس دولة مدغشقر، بالإضافة إلى إطلاق استراتيجية الكوميسا متوسطة المدى 2021-2025، والتى سيطلقها الرئيس السيسى فى ظل رئاسته للتجمع.