قصص وحكايات أسطورية يرويها أهالى نجع الخولى بمدينة دشنا، شمال محافظة قنا عن «شجرة السدر، الشجرة الحزينة، الشجرة الساجدة، الشجرة الباكية دمًا حزنًا على صاحبها»، جميعها مسميات مختلفة لشجرة عمرها أكثر من 700 عام، يرقد بجوارها مقام دُفن فيه الشيخ نصر الدين، رجل البركات الذى توفى منذ أكثر من سبعة قرون، ولكن سيرته لم تمت بعد، فاعتبره البعض من أولياء الله الصالحين. الشجرة تفرز مادة تشبه الدماء ويتردد عليها المواطنون للتبارك منها وأخذ عينات من دمائها ظنا منهم أنها تعالج الأمراض. روايات كثيرة للمترددين فى كل يوم جمعة على هذه الشجرة فيرى البعض أنها تشفى من العديد من الأمراض النفسية والجلدية وغيرها من الأمراض وفى النهاية لا نعلم حقيقة ذلك. يقول الشيخ كرم الشريف خادم المقام الذى يستقبل الزائرين، إن المكان يتوافد إليه المواطنون من مختلف المحافظات منهم المريض جسديًا أو نفسيًا، والعاقر والمُطلق، والعانس. وحول المادة التى تسيل من الشجرة قال إن ظاهرة خروج الدماء من الشجرة لا تحدث إلا يوم الجمعة فقط من كل أسبوع بعد أذان الفجر وحتى أذان الظهر فقط، مشيرا إلى أن سبب هذا التوقيت فى خروج المادة السائلة من الشجرة لكون وفاة الشيخ نصر الدين زارع الشجرة والراقد بجوارها يوم جمعة، مفسرًا أن هذه الشجرة تنزف هذه المادة كل جمعة حزنًا على وفاة صاحبها. وأضاف الشيخ عيسى، الذى يجلس حوله الأطفال يقرأ عليهم آيات قرآنية بجوار الشجرة، أن من يأتى للزيارة لديه معتقداته الخاصة والمكان غير مسئول عنه، من يظن أنه يشفى بدماء الشجرة هذا معتقده، ومن يأتى يتوسل إلى الله بقربه لأماكن مباركة هذا معتقده، ومن يظن أيضاً أن الله وضع المعجزات فى أماكن وأشخاص معتقده هو ولا أحد يستطيع أن يتدخل فى ذلك. ومن جانبه أوضح دكتور محمد كامل، أستاذ النباتات بجامعة جنوب الوادى؛ أن خروج المادة التى تشبه الدماء تلفت النظر لهذه الشجرة وأن خروج هذه المادة ربما بسبب تغيرات الطبيعة، وربما تكون غنية بالحديد. الجدير بالذكر أنه يوجد ثلاث أشجار حول العالم تحدث لهم ظاهرة الإدماع، الأولى شجرة الأخوين فى اليمن، وشجرة أخرى فى العراق ثم الشجرة الثالثة فى صعيد مصر.