إشادة البنك الدولى بما بما حققه برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، فى محافظتى سوهاج وقنا، والمشروعات التى تم تنفيذها فى المحافظتين والطفرة التى تمكن من تحقيقها على مستوى البنية التحتية والمشروعات الخدمية لجميع المواطنين، لم تأت من فراغ، بل فى ضوء توجيهات القيادة السياسية والمتابعة المستمرة لمستجدات البرنامج، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة فى مصر. فى ضوء ذلك، تلقى اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، تقريرًا من المكتب التنسيقى لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، حول متابعة الموقف التنفيذى للبرنامج، والإعداد للتقييم السادس لمؤشرات الصرف بمحافظتى سوهاج وقنا، وكذا متابعة خطوات إطلاق البرنامج بمحافظتى أسيوطوالمنيا وإعداد خطة العمل فى المرحلة المقبلة. وأكد شعراوى، أن هناك متابعة مستمرة من القيادة السياسية لجميع مستجدات البرنامج ومساندته للإسراع بخطوات تنفيذ خطة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر منذ انطلاق البرنامج رسميًا فى يناير 2018، لافتًا إلى أن تلك المساندة وهذا الدعم كان لهما بالغ الأثر فى إشادة البنك الدولى بما تحقق من نتائج فى التقييمات الخمس السابقة لمحافظتى سوهاج وقنا فى مؤشرات الصرف للأداء والتنافسية وتنفيذ المشروعات، وكذلك ما قامت به منظمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة من تقييم البرنامج كأحد أفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة بجمهورية مصر العربية، حيث يقوم البرنامج بتوطين الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ويحقق تسعة مؤشرات منها وتم نشره على الموقع الرسمى للأمم المتحدة. وأكد أن تلك النجاحات التى تحققت فى الصعيد، تؤكد أن الصعيد بات أحد أهم ركائز التنمية بمصر الحديثة، وأسهمت فى المضى قدمًا لتحقيق أهداف الحكومة للارتقاء بمستوى جودة حياة المواطن والخدمات المحلية وتعزيز الميزة التنافسية وتنمية الاقتصاد المحلى وتنفيذ التكتلات الاقتصادية وتهيئة بيئة جاذبة ومناخ داعم للمستثمرين والقطاع الخاص، منوها إلى أنه سيتم أيضًا تطوير مجالات ونظم عمل الإدارة المحلية ومأسسة المشاركة المجتمعية فى إدارة التنمية ودعم تطبيق اللامركزية من خلال عدد من الإصلاحات الهيكلية المؤسسية والتخطيطية والتنظيمية التى تم تطبيقها بمحافظتى سوهاج وقنا بهدف تعميم تلك الممارسات الجيدة بمحافظات جديدة بصعيد مصر. وأشار التقرير الذى تلقاه وزير التنمية المحلية إلى أن فريق المكتب التنسيقى برئاسة الدكتور هشام الهلباوي، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، قام بزيارة محافظاتسوهاج وقنا وأسيوطوالمنيا، خلال الأسبوع الأول من شهر أغسطس 2021 لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى للبرنامج بمحافظتى سوهاج وقنا. من جانبه، أكد الهلباوي، استهداف البرنامج خلال الفترة المقبلة إعداد خطة استراتيجية للتنمية المحلية المتكاملة 2030 لكل محافظة ودعم تطبيق جميع الإصلاحات التخطيطية والمؤسسية والتنظيمية وبناء القدرات والتطوير المؤسسى بمحافظتى أسيوطوالمنيا، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن البرنامج يوفر نموذجًا للتنمية المحلية المتكاملة قابلًا للتكرار فى المحافظات الأخرى فى صعيد مصر التى تعتمد على التنمية الاقتصادية المحلية القائمة على دعم الميزة النسبية والتنافسية للمحافظة فى ظل لامركزية مالية وإدارية، خاصة فيما يتعلق بالهياكل المؤسسية المطورة للمحافظات والوحدات المحلية، أو منظومة التخطيط المحلي، أو تطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية والصحة والسلامة المهنية، وكذا على مستوى الشفافية ونشر المعلومات وإشراك المواطنين. وشهدت زيارة وفد البرنامج التنسيقى استعراض خطة العمل التى تم مراجعتها مع اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية وكذا ما تحقق من نتائج ومخرجات خلال الفترة السابقة وكذلك إجراءات التحضير للتقييم السادس لمحافظتى سوهاج وقنا وبخاصة مؤشرات الأداء الجديدة التى قام البنك الدولى بإضافتها لتقييم المحافظتين، وذلك فى ضوء الإصلاحات الهيكلية المؤسسية والتخطيطية والاجرائية التى قام البرنامج بتطبيقها بالمحافظتين كنموذج يمكن تعميمه بباقى محافظات الصعيد. ويستهدف البرنامج تطبيقها بمحافظتى المنياوأسيوط فى الفترة المقبلة، وتعتمد منهجية العمل على تركيز ضخ الموارد المالية والتطوير المؤسسى ونظم العمل وتنمية القدرات المحلية لتصبح كل محافظة قادرة على إدارة التنمية وجذب الاستثمارات.