«كان فى مستوى الطالب المتوسط».. هكذا وصف طلاب الشعبة الأدبية، أمس، امتحان اللغة العربية للثانوية العامة، حيث لم ترد شكاوى إلى غرفة العمليات بشأن طول الأسئلة أو ضيق الوقت على عكس ما حدث فى امتحانات الشعبة العلمية، فضلًا عن أن اليوم الثانى لامتحانات الثانوية العامة استقرار نسبى فى سرعة تسليم أوراق الأسئلة والإجابة وإعطاء الطلاب الحق فى أخذ ورقة إضافية من البابل شيت حال وجود قشط أو قطع فى الورقة الأولى. كما استمرت إجراءات ضبط أى ملازم إضافية داخل كتب المدرسة والتفتيش على أجهزة التابلت الطلاب النظاميين، إلا أن أزمة الغش الإلكترونى استمرت حتى تمكن أحد الطلاب الغشاشين من تصوير ورقة الامتحان ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعى بعد بدء اللجنة. وفى هذا السياق قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم: إن الوزارة تضبط جميع الطلاب الذين يقومون بعمليات الغش عن طريق غرفة العمليات المركزية وتقوم بحرمانهم من الدراسة لمدة عامين، علاوة على أنها تقوم بتحويل جميع الملاحظين الموجودين بلجان الغش إلى النيابة العامة، وحرمان إدارى من المراقبة على الامتحانات لمدة 5 سنوات. وأوضح أنه فى حالة قيام الطالب بالتصوير جزء من الامتحان وإرسالها إلى مواقع الغش الإلكترونى وانتظار الإجابة، فإن هذا يعمل على تضييع الوقت، خاصة أن الامتحان مصمم بطريقة جديدة يتم فيها حساب الوقت على كل سؤال، لافتًا إلى أن تعدد النماذج الامتحانية يؤدى إلى قيام الطالب بالغش الخطأ لأن ترتيب الأسئلة مختلف بين كل نموذج وآخر، بالإضافة إلى العقوبات الإدارية والجنائية التى تقع على الغشاش. وأشار إلى أن الوزارة تقوم بعمل عينة لامتحانات اللغة العربية خلال نهاية الأسبوع الجارى وبعد أن يتم تجميع جميع أوراق امتحانات اللغة العربية وتصحيحها بالنظام الجديد، مؤكدًا أن الوزارة لن تعلن نتيجة كل مادة بامتحانات الثانوية العامة منفردة، بل سنعلن النتيجة بعد انتهاء الامتحانات بالكامل. ونفى شوقى كل ما أثير حول تسريب الامتحان خلال اليوم الأول والثاني، مؤكدًا أن هناك أيادى محترفة تعمل على السوشيال ميديا لإثارة كل أنواع البلبلة وتصدير رأى عام مناهض وتشويه الدولة، لكن للأسف يسارع الكثيرون إلى التصديق الفورى بل والهجوم السافر على الوزارة قبل التحقق من المعلومة. ولفت إلى أنه فى حالة عدم قدرة الماسح الضوئى أو الاسكانر على تمييز أى إجابات فى البابل شيت بسبب أى مشكلة فى الورقة، سيتم عرض البابل شيت على 3 أشخاص مختلفين لمساعدة الكمبيوتر على تمييز الإجابة التى كتبها الطالب، ثم يتم إعادة ورقة البابل شيت للاسكانر مرة أخرى ليتولى الكمبيوتر تصحيحها وتقدير الدرجات وجمعها منعا لأى أخطاء بشرية.
