استقبل الرئيس السنغالى «ماكى سال» بمقر القصر الجمهورى بالعاصمة السنغالية داكار نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وذلك فى إطار زيارتها لدولة السنغال لترأس أعمال أكبر بعثة تجارية مصرية لدول وسط وغرب إفريقيا وبمشاركة وفد من كبرى الشركات المصرية. ونقلت نيفين جامع رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لماكى سال رئيس دولة السنغال أكدت عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التى تربط البلدين قيادةً وشعبًا، وحرص مصر على تطوير مختلف أطر التعاون المشترك، لا سيما النواحى الاقتصادية والتجارية والصناعية. وأشارت وزيرة التجارة والصناعة إلى أن رسالة الرئيس السيسى أكدت أيضًا تطلع مصر بأن يسهم دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ منذ مطلع يناير الماضى، فى دفع حركة التبادل التجارى بين مصر ودول القارة بصفة عامة، ودولة السنغال بصفة خاصة وبما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة لشعوب القارة السمراء. وأضافت نيفين جامع أن الرسالة تضمنت إشادة الرئيس السيسى بمستوى التنسيق الراهن، والتواصل المستمر بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، معربًا عن تطلعه للعمل سويا من أجل تعزيز هذه العلاقات فى شتى المجالات بهدف تحقيق رفاهية ورخاء الشعبين. بدوره، عبر الرئيس السنغالى ماكى سال عن تقديره للعلاقات المتميزة التى تربط بين السنغال ومصر وعلاقة الصداقة بين قيادة البلدين وتطلعه لتعزيز العمل المشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية لآفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة، وبصفة خاصة فى المجال الاقتصادى، وهو ما يدعم «خطة السنغال البازغة» للتنمية الاقتصادية. وقال: إن زيارة الرئيس السيسى للعاصمة داكار خلال عام 2019، عكست توافق الرؤى بين البلدين بشأن مختلف الموضوعات والرغبة المشتركة فى المضى قدما نحو تعزيز العلاقات المشتركة فى مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة، مؤكدًا فى الوقت ذاته اعتزاز الشعب السنغالى بعلاقات الود والمحبة مع الشعب المصرى خاصة أن العديد من الطلاب السنغاليين قد تلقوا تعليمهم بمؤسسة الأزهر الشريف. وأشاد الرئيس السنغالى بالدور المحورى الذى لعبته مصر بقيادة الرئيس السيسى خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى فى الدفاع عن القضايا الإفريقية على الساحة الدولية، والسعى لتحقيق التنمية لكافة شعوب القارة، مشددًا فى الوقت ذاته على دعم السنغال الكامل لحقوق الشعب المصرى الأزلية فى مياه نهر النيل، وسعى السنغال للتأكيد على هذا الأمر فى جميع المحافل الخاصة بالاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة.. وأشار إلى أن بلاده سوف تترأس الدورة المقبلة للاتحاد الإفريقى خلال فبراير المقبل، وستضع على رأس أولوياتها إيجاد حل جذرى لهذه الأزمة، للحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب المصرى.