فى إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضارى، تسلم السفير طارق عادل، سفير مصر فى لندن، ثلاث قطع أثرية من العصر الفرعونى واليونانى، وذلك قبل بيعها فى إحدى دور العرض الشهيرة فى العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية من البلاد. وقد جاء استرداد هذه القطع الأثرية بالتنسيق المباشر بين السفارة والمتحف البريطانى الذى تواصل مع دار العرض لضمان إتمام عملية تسليم القطع إلى مصر. وقد أعرب السفير طارق عادل عن شكر الحكومة المصرية وتقديرها لهذا التعاون البنّاء فى استرداد الآثار المصرية المهربة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعتبر نموذجًا تتمنى مصر أن يتكرر كثيرًاً مع دور العرض الأخرى حفاظًا على آثارنا ومنع الاتجار غير المشروع فى الآثار. ومن جانبه قال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، أن تلك القطع هى عبارة عن تمثال مصنوع من الالباستر فاقد الرأس والقدمين يرجع إلى العصر اليونانى الرومانى. والقطعة الثانية هى جزء من تابوت خشبى ربما يرجع إلى العصر المتأخر، أما القطعة الأخيرة فيرجح أنها جزء من تابوت. وأكد أن الثلاث قطع ليست من مقتنيات المتاحف والمخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وإنما نتيجة الحفر خلسة وتهريبها من مصر بطريقة غير شرعية، ومن المقرر عودتهم إلى أرض الوطن فى أقرب وقت.