نجدد تأكيدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وأنه لا مجال لتقسيم ليبيا كل التحية للرئيس السيسى على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وكل ما يفعله من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بدوره، أكد الرئيس التونسى قيس سعيد، أنه لن يتم القبول بالمساس بالأمن المائى لمصر، مشددًا على أن الأمن القومى لمصر هو جزء من الأمن القومى التونسى. وقال الرئيس قيس سعيد، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى عقب مباحثاتهما بقصر الاتحادية أمس: إننا نبحث عن حلول عادل لقضية التوزيع العادل للمياه، ولكن الأمن القومى لمصر هو أمننا وموقف مصر فى أى محفل دولى سيكون موقفنا «. وتابع: «أقول هذا عن قناعة تامة لأننا قرأنا التاريخ جيدا ونستشرف المستقبل جيدا ولن نقبل أبدا بأن يتم المساس بالأمن المائى لمصر»، مضيفًا «أن الرئيس السيسى تحدث عن حلول عادلة ولكن ليس على حساب مصر وعلى حساب أمتنا». وأضاف أن المباحثات تناولت القضية الليبية، متمنيا أن تسير ليبيا فى الاتجاه الصحيح، مشددا على اتفاق البلدين منذ أشهر على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وأنه لا مجال لتقسيم ليبيا، محذرا من أن التقسيم سيكون مقدمة لتقسيمات أخرى. وشدد على أن هناك الكثير من المخاطر التى تستهدف الدول والمجتمعات يجب التصدى لها،وأنه لابد من أن يكون الوعى واضحا من أن هذه المخاطر كبيرة، مشيرًا إلى أن الجهود يجب أن تبذل من أجل الحفاظ على مؤسسات الدول ومرافقها العمومية وتماسك المجتمعات، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك وعى تشاركنا فيه العديد من القوى الوطنية التى تستوعب فكرة الدولة والحفاظ على المجتمعات. وأشار إلى أن المباحثات تناولت الكثير من القضايا وجملة من المبادئ والتصورات وضرورة استنباط طرق جديدة للتكاتف وتحقيق الأهداف التى نصبوا إليها، والمحطات التاريخية المشتركة التى عاشتها تونس ومصر والتى عكست توافق البلدين بشأنها. وقال الرئيس التونسى « كانت أحلامنا كبيرة فى وقت من الأوقات وكانت العقبات شديدة، ولكن ما دام الشعب بخير الأمة كلها ستكون بخير، وما دام شعوب المنطقة بخير ودولها بخير سيكون مستقبلنا خيرًا». ونوه الرئيس التونسى بالقضايا الثنائية التى تم مناقشتها مع الرئيس السيسى، مضيفًا «أننا سنتجاوز بكل سهولة وبكل يسر، لأننا نتفق حول المبادئ الكبرى بالنسبة إلى جملة من القضايا الأخرى هناك تقارب وتطابق فى مقاربتها». تابع « تحدثت مع الرئيس السيسى حول ضرورة التربية، حتى نحصن مجتمعاتنا ضد التطرف والحركات التى لا تؤمن بالدولة أوتماسك المجتمعات». وقال «أكدت أيضا للرئيس السيسى عن جملة من المسائل الأخرى الجوهرية وهناك تقارب واتفاق تام حولها، تقارب ليس بالجديد تقارب قديم، ونتطلع الى مستقبل قادم بفكر جديد وبوسائل جديدة لأننا نسعى إلى تحقيق أحلام شعبنا فى مصر وفى تونس، وأن يكون هناك بعد إنسانى لجملة من القضايا المطروحة». وقال الرئيس التونسى: «إن الإنسانية عانت كثيرا، ولابد أن تستنبط طرقا جديدة لنخرجها من المعاناة التى عانتها عبر القرون الماضية». ووجه الرئيس التونسى شكره إلى الرئيس السيسى على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وكل ما يفعله من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، موجهًا الدعوة إلى الرئيس السيسى لزيارة بلده الثانى تونس فى أقرب وقت، قائلا: «شكرا لكم مرة أخرى فى أرض الكنانة، فى قاهرة المعز التى تستطيع أن تقهر كل الصعاب، وسنقهر معا بنفس الإرداة الثابتة القوية كل العقبات والصعاب لأننا نؤمن إيمانا عميقا بأننا لا بد أن نعى المخاطر وضرورة التصدى إليها بكافة الوسائل».