تواصل مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم نشاطها بانتظام، وسط ترقب شديد لحالة الطوارئ المعتادة قبل مباريات القمة، خصوصا مع الأيام المقبلة، التى ستشهد مواجهتين متتاليتين فى يوم 18 أبريل الجارى و10 مايو المقبل، ليفصلهما فقط 22 يوما أى 528 ساعة، إلا أن اتحاد الكرة برئاسة أحمد مجاهد المكلف بإدارة الجبلاية من قبل الاتحاد الدولى «فيفا» قرر السباحة ضد التيار، بإعلان الرغبة القوية فى عدم استقدام حكام أجانب للقمتين، رغم أن الحدث هو الوحيد الذى سبق وصدر له قرار وزارى بضرورة استقدام حكام أجانب، لتلاشى الصدامات والخلافات الجماهيرية والإعلامية التى اعتادت القمة على تقديمها بشكل مستمر. مجاهد برر تحركه المفاجئ، بأن أجواء «كورونا» تقف حائلا أمام سهولة استقدام حكام أجانب، كما كان معتادًا من قبل، نظرا لظروف الحجر الصحى للقادمين من الخارج، لذا أصدر بيانا جدد فيه الثقة فى التحكيم المصرى، ووصف البيئة الحالية بأنها مناسبة لاتخاذ تلك الخطوة، إلا أن الزمالك كشف من جانبه الموقف الرافض تماما لفكرة اسناد مباراة «الديربي» لحكام مصريين، معتبرا ذلك خطوة كبيرة محفوفة بالمخاطر فى ظل اشتعال المنافسة بينهما، وأنها أول قمة بالنسبة ليوم 18 أبريل المؤجلة من الأسبوع الرابع فى الدورى، بعد نهائى القرن الإفريقى الأخير، ليحمل الزمالك اتحاد الكرة المسئولية كاملة، وتبعات الموقف برمته. أما الأهلى فغلب صوت العقل، وتحدث بهدوء مطالبا هو الآخر بحكام أجانب لتلاشى أزمات، كرة القدم فى غنى عنها، وهو ما نقله رئيس النادى الأهلى محمود الخطيب لأحمد مجاهد فى احتفالية اليوم الدولى للرياضة من أجل السلام، التى أقيمت بحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الرياضة، وأبدى مجاهد رغبته فى منح الفرصة للتحكيم المصرى فى هذا اللقاء، فكان رد الخطيب واضحًا بأن الفترة الحالية قد لا تحتمل ذلك، ولا بد من اختيار طاقم تحكيم أجنبى من التصنيف الأول على مستوى العالم، ويكون صاحب خبرات دولية كبيرة، لإنهاء القمة بسلام، كما كشف الخطيب عن وجود متسع من الوقت كى يقوم اتحاد الكرة بمخاطبة الاتحادات الأوروبية فى هذ الشأن. ويحتل الزمالك المركز الأول فى جدول ترتيب الدورى برصيد 33 نقطة جمعها من 14 مباراة، بينما يحتل الأهلى المركز الثالث برصيد 27 نقطة جمعها من 11 مباراة، مما يعكس حالة التقارب فى النقاط، وعودة الفريقين بقوة للمنافسة على القمة، لذا ألقى وجيه أحمد رئيس لجنة الحكام بالكرة فى ملعب مجاهد ليتحمل بمفرده المسئولية كاملة، وأعلن وجيه أن اللجنة جهزت ما عليها وهو اختيار طاقمين تحكيميين مصريين لمباراتى القمة المقبلتين بناء على توجيهات اتحاد الكرة، مع ترك الأمر برمته للأخير، كما جهزت لجنة الحكام خطابات للاتحادات الأوروبية اليونان وصربيا وسلوفينيا والسويد والمجر دون إرسال رسمى فى انتظار القرار لاستقدام حكام أجانب، حيث هناك متسع من الوقت قبل المباراة، ولكن يبقى قرار اللجنة الثلاثية لادارة اتحاد الكرة هو الفيصل فى الأمر سواء بتعيين حكام مصريين أو استقدام الأجانب، ورشحت لجنة الحكام الدولى محمود البنا لإدارة مباراة القمة الأولى يوم 18 أبريل الجارى، بينما رشحت أمين عمر لإدارة مباراة القمة الثانية يوم 10 مايو المقبل. لم تكن تلك الأزمة الوحيدة المتصاعدة بين جنبات الجبلاية، بل تبعها قضية إيقاف ربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الشباب الذى قرر الرد بتقديم شكوى رسمية اليوم الأحد إلى لجنة التظلمات باتحاد الكرة ضد قرار إيقافه وتغريمه ماليًا من قبل اللجنة الثلاثية، بعد أن قررت لجنة الانضباط برئاسة المستشار سيد بندارى بالإشارة إلى التحقيقات التى أجريت بشأن واقعة إصابة أكثر من 17 فى بعثة منتخب الشباب مواليد 2001 فى تونس بفيروس «كورونا» الأمر الذى وقف حائلا أمام استمرار البعثة هناك، ليتم تحميل ياسين المسئولية كاملة وإيقافه عن ممارسة أى نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ستة أشهر، وتغريمه مائتى ألف جنيه، وإيقاف وليد منظور طبيب المنتخب السابق عن ممارسة أى نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثلاثة أشهر، وتغريمه مائة ألف جنيه، بجانب غرامات مالية بحق اللاعبين عبد الرحمن أحمد لاعب إنبى خمسين ألف جنيه، وتغريم حسام أشرف لاعب الزمالك عشرين ألف جنيه، ونفس المبلغ لعربى بدر لاعب الأهلى المنتقل إلى نادى الجونة. يأتى هذا وسط أزمة ثالثة وجديدة، خاصة باستقدام اتحاد الكرة للبرتغالى نيلو فينجادا لتولى مهمة المدير الفنى لاتحاد الكرة خلفا لمحمود سعد بعد إقالته من منصبه، وكان فينجادا وصل القاهرة للتفاوض حول تولى المهمة التى يبنى عليها اتحاد الكرة آمالا كبيرة لوضع استراتيجية فنية لمنتخباته الوطنية ومسابقاته المحلية بجميع مراحلها السنية وفئاتها المختلفة، مقابل 65 ألف دولار كراتب شهرى، الأمر الذى أثار موجة من الغضب، أن تتحمل خزنية اتحاد الكرة أكثر من مليون جنيه شهريا، فى حين كشف محمود سعد أن مقترحاته للجنة الخماسية تم تقديمها للجنة الثلاثية الحالية برئاسة مجاهد ومع ذلك لم يتم تنفيذ أى شىء منها، بعد إيقاف الدورات واستخراج الرخص.