مازلنا نعيش مأساة جريمة بورسعيد فالشعب خاصة أن الشباب مجروحون جرحاً عميقاً بسبب سقوط اصدقائهم وأحبائهم إما قتلى أو جرحى، كذلك الصدامات التى تتم فى وسط القاهرة بجوار وزارة الداخلية وما نعيشه الآن وبعد مرور سنة على ثورة 25 يناير.. تأكيدنا على وجود ثورة مضادة وتواطؤ ومخطط خارجى أو داخلى فيصعب على المرء أن يفكر فى غير ذلك فأطفيح وإمبابة والفتنة الطائفية وماسبيرو ومحمد محمود وقصر العينى ومجلس الوزراء والسويس والاسكندرية والميادين الأخرى إضافة إلى سرقة البنوك وسيارتها وأزمات البوتاجاز والبنزين كلها إشارات واضحة إلى أن هناك ما لا يريد أن تقوم لهذا الشعب قائمة . قال السيد رئيس الوزارة -ومع احترامنا له - الدكتورالجنزورى فى بداية عهده ان معه صلاحيات رئيس الجمهورية ... أين هذه الصلاحيات أم أن هناك من يعمل من وراء ظهره أو ظهر وزير الداخلية وبقية الحكومة، لقد استبشرنا خيراً ولكن أملنا خاب وجاء البرلمان مع من اشتاق لكراسيه واستبشرنا خيراً ولكن أملنا خاب مرة أخرى فهو بطىء غير حازم وعدنا إلى اللجان التى تجمد كل شيء . لقد شاهدنا أياماً مشهودة فى 25 يناير الماضى من هذا العام والأيام التالية أعادت إلى الأذهان الأيام المجيدة التى عشناها فى العام الماضى والتى تطالب هذا العام المجلس العسكرى بتسليم السلطة فى أقرب وقت لسلطة مدنية منتخبة فقد ثبت فشل المجلس العسكرى فى إدارة البلاد فمن الظلم أن يتورط الجيش المصرى العظيم ويتطلخ يده بدم المصريين فحفاظاً عليه وعلى كرامته الوطنية وعلى تاريخه العريق نقول له كفى أو كفاية « شكراً لحد كده» ارجعوا إلى عملكم الأصلى وإلى تخصصكم المهنى. إن دم المصرى ينزف بغزارة وهذا الدم سيروى الثورة التى لن تموت تحت هرولات الدسائس والترويع والتخويف بل ستثمر مائة ضعف وستظل مستمرة .