تعقد امتحانات الثانوية العامة لأول مرة بطريقة الكترونية هذا العام معتمدة على شكل جديد فى الأسئلة لقياس نواتج التعلم ومدى تمكن الطالب منها، وليس حفظ المنهج كما أن الطلاب يؤدون الامتحان خلال ثلاث محاولات يحصل الطالب خلالها على أعلى مجموع وتؤثر هذه التغيرات بشكل كبير على الطلاب وأولياء الأمور فى هذا العام الاستثنائى. تقوم الوزارة بعقد امتحانات الثانوية العامه فى ثلاث محاولات خلال الفترة من شهر يونيو حتى شهر أغسطس حتى لا يتم تأخير التنسيق وتأثير على بداية العام الدراسى القادم، وهذا بعد اعتماد مجلس النواب لقانون التعليم الجديد خلال الأشهر القليلة القادمة. يحق للطالب دخول أى عدد من المواد فى المحاولات الثلاث، وبهذه الطريقة فتكون الوزارة سمحت لهم بتقسيم المواد على محاولات الثلاث أو الدخول فى الامتحانات كاملة والحصول على اعلى درجه فى كل مادة امتحانية وهو انعكاس لتغيير فلسفة التعليم فى القضاء على فكرة الامتحان الوحيد الذى يقرر مصير الطالب. قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن تكون امتحانات الثانوية العامة القادمة إلكترونية لكل الطلاب النظاميين وطلاب الخدمات، وكذلك طلاب المنازل على أن تقدم الحلول التقنية لتيسير امتحان طلاب المنازل الكترونيا مثل توفر قاعات الامتحانات المعدة تقنيا وأجهزة تابلت اثناء الامتحانات، وذلك توخيا لتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع. امتحانات الثانوية العامة هذا العام لن تكون موحدة، وإنما متكافئة فى مستوى السهولة والصعوبة مثل امتحان الدبلومة البريطانية أو الأمريكية أو امتحان تحديد المستوى اللغة الانجليزية المعروف باسم التوفل، حيث يقوم المركز القومى للامتحانات بتحديد عدد الأسئلة الخاصة بكل امتحان ومستويات بسهولة وصعوبة؛ لكل منهم لقياس نواتج التعلم بالمنهج كاملة فى أسئلة متدرجة فى حين يقوم على الكمبيوتر بصنع الامتحانات، وأرسلها إلى أجهزة التابلت مباشرة قبل الامتحان بدقائق معدودة مما يقضى على فكرة تسريب الامتحانات نهائيا. طالبت وزارة التربية والتعليم من الطلاب خلال هذا العام بالتخلى عن بعض المورثات الثقافية مثل فكرة «تقفيل الامتحان» أو «سؤال من خارج المنهج»؛ لأن هذه التعبيرات لا يمكن استخدامها مع امتحانات الكترونية تقيس نواتج التعلم وليس أسئلة واجابات محفوظة من الدروس الخصوصية أو من كتب الخارجية أو امتحانات السنوات الماضية. وسيتم إلغاء التظلمات هذا العام لان التصحيح سيتم الكترونيا بنسبة 100٪ ولتحقيق هذا المبدا تم إلغاء امتحانات الاسئلة المقالية داخل الامتحانات، على أن يتم عمل امتحانات أخرى لقياس اللغة فى القراءة والكتابة سواء قبل امتحانات الثانويه العامة أو فى قطاعات محددة بالجامعات.
