أعلن مسئولون قبليون وحكوميون أن الحكومة اليمنية تتفاوض مع حركة موالية لتنظيم القاعدة كى تنسحب من مدينة زنجبار جنوب اليمن، حيث تسيطر مجموعة تدعى «أنصار الشريعة» الموالية لتنظيم القاعدة على زنجبار فى محافظة أبين منذ نهاية مايو وتنشر فيها مئات المقاتلين. من جانبه، أعلن مسئول حكومى طلب عدم كشف هويته أن المفاوضات «جارية» بفضل وساطة قبلية، حيث تسفر المعارك التى تكاد تكون يومية عن سقوط مئات القتلى من الطرفين وتسببت فى نزوح 90 ألف شخص وفشلت ثلاث محاولات وساطة قبل ذلك. وفى سياق متصل، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حراكا دبلوماسيا غربيا وسياسيا كبيرا، يتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة والتى لم يتبق سوى 16 يوما على اجرائها . فقد شهدت الساحة السياسية سلسلة من اللقاءات بين وزراء حكومة الوفاق الوطنى المعنيين والوفود الدولية، صندوق النقد البنك الدوليين والاتحاد الأوروبى، وجميعها يصب فى بوتقة واحدة وهى الدعم الفنى والمالى لتمكين اليمن من إنهاء الأوضاع الحالية وإنجاز الانتخابات الرئاسية المبكرة على المرشح الوحيد التوافقى المشير عبد ربه منصور هادى. من جهته، قال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى العام أن اللواء على محسن الاحمر قام بتجنيد نحو مائة ألف شخص فى مختلف المحافظات وبعض المجاميع المسلحة من عناصر حميد الأحمر، إذ تتلقى تدريبها على أيدى قادة تابعين لمحسن، ولهم باع كبير فى تفجير الأوضاع وتأزيم المواقف. وعلى صعيد متصل، طالبت الجالية اليمنية بمصر بالمشاركة فى الإنتخابات الرئاسية اليمنية القادمة، مستنكرين استبعاد اللجنة العليا للانتخابات مشاركة المغتربين اليمنيين وقرار اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء. وفقاً لما ذكره فى القاهرة إبراهيم الجهمى المستشار السياسى بالسفارة اليمنية ورئيس الجالية.