ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة بالنيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس فى الندوة الدولية التى تنظمها المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائى GEIDCO حول «معالجة أزمة المناخ والبيئة» والتى عقدت عبر خاصية الفيديو كونفرانس. أعرب شاكر بالنيابة عن الحكومة المصرية وبالأصالة عن نفسه عن امتنانه العميق موجهاً الشكر لLiu Zhenya رئيس المنظمة الدولية لتطوير مشروعات الربط الكهربائى GEIDCO على دعوة مصر للمشاركة فى هذا الحدث المهم مؤكداً اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع المنظمة لتحقيق أهذاف التنمية المستدامة. وأكد شاكر أن هذا الحدث سيكون فرصة عظيمة لتبادل وجهات النظر والخبرات وزيادة حجم التعاون فى المشروعات، وكذلك مناقشة التغير المناخى الذى ليس فقط بمثابة قضية بيئية وإنما هو تحدى واضح للاقتصاد والصحة والزراعة والطاقة والسلام والأمن. وأضاف أن التحول العالمى للطاقة ليس مجرد تحول بسيط فى قطاع الطاقة وإنما تحول متعدد الأبعاد، يتضمن التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، والاقتصاد الاجتماعى، والدوافع المؤسسية وأشكال التمويل. وتتمثل أحد سيناريوهات تحول الطاقة فى التحول لزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الأمر الذى يتطلب تكثيف الجهود داخل كل بلد فى جميع أنحاء العالم على المستويات الفنية والاقتصادية والقانونية. وفى هذا الإطار أشار شاكر أن مصر تعد غنية بالموارد الطبيعية وخاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية التى تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجى الطاقة المتجددة. الآن، حيث بلغت نسبة مساهمة إجمالى القدرات المركبة من الطاقات المتجددة نحو20% من الحمل الأقصى، بالإضافة إلى ذلك، تمت الموافقة على استراتيجية متكاملة للطاقة المستدامة لعام 2035»، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة فى مصر إلى 42٪ بحلول عام 2035. وأشار شاكر إلى أهمية الربط الكهربائى فى تعزيز أمن الطاقة، ولذلك، تشارك مصر بفاعلية فى جميع مشاريع الربط الكهربائى الإقليمية، مثل الربط الكهربائى مع دول المشرق العربى، والربط مع دول المغرب العربى، كما تم الإنتهاء من العمل فى مشروع الربط مع السودان، هذا بالإضافة إلى المشروع الجارى للربط الكهربائى مع المملكة العربية السعودية، وستسمح هذه المشروعات لمصر بأن تكون مرتبطة بدول الخليج وبآسيا. وأشار أيضاً إلى أنه تم الإنتهاء من دراسة الجدوى للربط بين مصر وقبرص واليونان، حيث ستكون مصر جسراً للطاقة بين إفريقيا وأوروبا. وبعد الانتهاء من هذه المشروعات، ستكون مصر مركزًا محورياً للطاقة ونقطة إلتقاء للربط بين أوروبا وآسيا والدول الإفريقية.