أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الدولة فى مصر توفر الحماية الكاملة لكافة دور العبادة ولجميع المواطنين أياً كانت معتقداتهم، وضمان حريتهم لممارسة عباداتهم وشعائرهم، مشيراً إلى قيام الدولة بترميم المعبد اليهودى فى الإسكندرية رغم عدم وجود من يرتاده، احتراماً لكافة الأديان السماوية. جاء ذلك فى اللقاء الشهري، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، مع مراسلى وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين فى مصر، والذين يمثلون قرابة خمسين مؤسسة إعلامية أجنبية، بحضور وإدارة الكاتب الصحفى ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذى أكد فى بداية اللقاء، أن هذه اللقاءات تعقد بتوجهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى للتواصل بين كافة أجهزة الدولة والمراسلين الأجانب فى مصر وتزويدهم بكافة المواقف فى كل المجالات المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية لمصر حتى يمكنهم نقل صورة حقيقية إلى الرأى العام الدولي. وأضاف جمعة فى حديثه إلى المراسلين الأجانب، أن احترام حق جميع أصحاب العقائد فى ممارسة عباداتهم وشعائرهم هو حق نابع من احترام الأديان نفسها، فحرية الاعتقاد هى إحدى الثوابت التى تحافظ على استقرار المجتمعات والعالم كله.. فلا إكراه فى الدين، وإن محاولة فرض المعتقد على الآخر سيؤدى إلى صراعات وحروب دينية لا تنتهى. وحول هذه النقطة أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان، أن احترام حرية الاعتقاد فى مصر إنما هو – بالإضافة إلى ابعاده الدينية – فإنه قد ترسخ فى السنوات السبع الماضية بإعتبار أنها حقاً اصيلاً من حقوق الإنسان نص عليه الدستور المصرى وجعله مطلقاً، ووقفت الدولة بكل مؤسساتها وقفة حاسمة لاحترامه حتى اختفت تقريباً الظواهر التى كانت تسمى « الفتنة الطائفية». وفى رده على أسئلة المراسلين الأجانب، أكد وزير الأوقاف أن هناك تغييراً جذرياً قد حدث فى السنوات الأخيرة فى الخطاب الدينى فى المساجد، وانتهت إلى الأبد سيطرت بعض القيادات المتطرفة على مساجد بعينها، كما تم النأى بشكل كامل بالمساجد عن السياسة، وعلى مدى كافة الانتخابات التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة لا توجد حالة واحدة من استغلال منابر المساجد للدعوة لحزب أو تيار أو جهة. وأكد الوزير أن الدولة لن تتسامح مع الارهابيين أو دعاة التطرف أو التخريب والتدمير والإساءة لهيبة الدولة واستقرارها، والمساس بالاشقاء فى الوطن أو كنائسهم، فمن يستشهد فى الدفاع عن الكنائس كمن يستشهد فى الدفاع عن المساجد.